شهدت مدينة الطبقة بريف الرقة شرقي سوريا، انطلاق مبادرة نوعية تهدف إلى إعادة تأهيل وتدريب مجموعة من السيدات اللواتي خرجن من مخيم الهول، وذلك من خلال تزويدهن بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل.
ونفذت منظمة “سلم” للتنمية هذه المبادرة التي تحمل عنوان “مهنتي”، والتي تهدف إلى تعزيز التماسك المجتمعي وتوفير فرص عمل للنساء اللواتي عانين من ظروف صعبة في المخيم.
وتتضمن الدورة مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى تمكين المرأة وتزويدها بالمهارات اللازمة للحياة العملية.
ومن أبرز هذه الأنشطة، تنظيم لقاءات بين المشاركات في الدورة وعدد من أصحاب المهن الرائدة في المنطقة، حيث شارك هؤلاء الرواد تجاربهم وخبراتهم العملية، مما ألهم المشاركات وأعطاهن دافعاً للعمل.
كما تم تدريب المشاركات على كيفية كتابة السيرة الذاتية بشكل احترافي، وكيفية تسويق مهاراتهن وقدراتهن، إضافة إلى تزويدهن بالمعرفة اللازمة حول دور الإعلام في الترويج للمهن المختلفة.
وقام الناشطون المشاركون في الدورة بتوجيه رسائل إيجابية للمجتمع، بهدف تغيير النظرة السلبية تجاه هذه الفئة من النساء ودعم اندماجهن في المجتمع.
وسيتم تنظيم معرض في نهاية الدورة لعرض منتجات يدوية تصنعها المشاركات، مما يتيح لهن فرصة لعرض مواهبهن وكسب دخل.
وأكد القائمون على منظمة “سلم”، على أهمية هذه المبادرة في إعادة تأهيل وتدريب النساء اللواتي خرجن من مخيم الهول، مشيرين إلى أنها تساهم في تعزيز التماسك المجتمعي وتوفير فرص عمل لهن.
وأكدت الناشطة الإنسانية وفي مجال المناصرة، مايا عصملي لمنصة SY24، على أن هذه المبادرة تعد خطوة مهمة في طريق إعادة دمج النساء اللواتي خرجن من مخيم الهول في المجتمع، وتوفير فرص جديدة لهن لبناء مستقبل أفضل”.
وأعربت عصملي عن توقعاتها في أن تساهم هذه المبادرة في تغيير حياة المشاركات بشكل إيجابي، وتحفيزهن على تحقيق أهدافهن وطموحاتهن، حسب تعبيرها.
يشار إلى أن منصة SY24 بدأت منذ عدة أسابيع بتسليط الضوء على أوضاع العائدات من مخيم الهول، من خلال نشر التقارير والمنشورات على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان “العائدات إلى الحياة”.