اشتكى عدد من المدرسين في إدلب وريفها من عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية من أجور المراقبة الامتحانية وتصحيح أوراق الطلاب منذ عدة أشهر، دون أن تلقى تساؤلاتهم أي رد من قبل المعنيين.
وقال أحد المعلمين لـ SY24: إن “موعد صرف الرواتب قد مضى عليه أكثر من شهرين، مما زاد من الأعباء المالية على أسر المعلمين والمعلمات وأدى إلى تراكم الديون لتأمين معيشتهم اليومية”.
وأضاف المعلم أنه يعاني من ضائقة مادية كبيرة بسبب تأخر الراتب، مما جعله يعجز عن شراء المونة الصيفية لعائلته، مشيراً إلى أن حاله يشابه حال عشرات المعلمين الذين ينتظرون لأجل غير مسمى دون توضيح من قبل المجمع التربوي عن موعد محدد لتسليم الرواتب.
تقوم بعض المنظمات الإنسانية بدعم عدد من المدارس في الشمال السوري وتغطية أجور المعلمين طوال الموسم الدراسي، كما تشرف في أشهر الصيف على نوادٍ صيفية لمتابعة تعليم الطلاب والقيام بأنشطة تعليمية متنوعة, إلا أن عدم وجود موعد محدد لتسليم رواتب المعلمين زاد من معاناتهم، في حين أن هناك عدداً كبيراً من الكوادر التعليمية يتوقف عملهم طوال الصيف ويقضون العطلة بلا رواتب.
وعلى خلفية ذلك، قامت الكوادر التعليمية خلال العام الدراسي الماضي بوقفات احتجاجية للمطالبة بحقوق المعلمين والإضراب عن العمل إلى حين إيجاد حلول جادة وفعالة تضمن حق المعلم وكرامته.
وكانت منصة SY24 قد سلطت الضوء على تلك الاحتجاجات بتقارير مفصلة، إلا أنها لم تثمر عن نتائج مرضية.
تستمر معاناة معلمي إدلب بين تدني الرواتب وضغط العمل، مما يدفعهم للبحث عن حلول لتحسين أوضاعهم المعيشية في ظل ظروف اقتصادية صعبة وأعباء متزايدة، ويبقى السؤال مفتوحاً حول مدى جدية الجهات المعنية في إيجاد حلول عملية تضمن حقوق المعلمين وتخفف من معاناتهم المستمرة.