في تصريح لافت، كشف رئيس حزب القوات اللبنانية، “سمير جعجع”، عن تفاصيل تتعلق بوجود اللاجئين السوريين في لبنان، وأوضح أن عدد المعارضين السوريين الذين لجأوا إلى لبنان قليل جداً، مشيراً إلى أن “حزب الله” لعب دوراً كبيراً في ملاحقة وتصفية المعارضين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية.
تصريحاته جاءت ضمن سياق الحديث عن التحديات التي تواجه اللاجئين السوريين في لبنان والدوافع الحقيقية وراء مغادرتهم البلاد.
وأشار في المقابلة الإعلامية، إلى أن أعداد المعارضين السوريين الذين لجأوا إلى لبنان أقل بكثير مما يُعتقد، ووفقاً لتصريحاته، يعود ذلك إلى ملاحقات “حزب الله” المستمرة للمعارضين، حيث عمل الحزب على تصفية العديد من الشخصيات المعارضة التي كانت تتخذ من لبنان ملاذاً آمناً هرباً من سلطة النظام السوري.
وأكد “جعجع” أن هناك سلسلة من العمليات السرية التي نفذها “حزب الله” بحق هؤلاء اللاجئين، بهدف القضاء على أي أصوات معارضة قد تهدد مصالح النظام السوري في لبنان.
“جعجع” أضاف أن آلاف المعارضين السوريين فضّلوا اللجوء إلى دول أخرى، هرباً من ملاحقة “حزب الله”، حيث إن الخطر على حياتهم كان كبيراً جداً، وفي حين استطاع العديد من اللاجئين إيجاد ملاذ في أوروبا ودول أخرى، بقي جزء آخر من اللاجئين السوريين في لبنان، مرجعين ذلك إلى الأوضاع الاقتصادية التي، رغم تدهورها في لبنان، تُعتبر أفضل مما هي عليه في سوريا.
وأشار رئيس حزب القوات اللبنانية إلى أن وجود السوريين في لبنان بات يشكل تحدياً اقتصادياً واجتماعياً، خاصة أن الكثير منهم يقيمون في ظروف صعبة، إلا أن الظروف المعيشية والأمنية في سوريا لا تزال أسوأ، ما يدفع البعض للبقاء رغم كل المخاطر.
تصريحات سمير جعجع تلقي الضوء على جزء مهم من معاناة اللاجئين السوريين في لبنان، وتكشف عن ضغوطات متعددة يتعرض لها المعارضون منهم، ملاحقات “حزب الله” المستمرة ومحدودية الخيارات المتاحة لهم تجعل وضع اللاجئين السوريين أكثر تعقيداً، في ظل استمرار التوترات السياسية والاقتصادية في لبنان وسوريا على حد سواء.
