تشهد مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري وميليشياته شرق سوريا أزمة متفاقمة في توزيع الخبز، حيث يعاني المواطنون من عدم انتظام أوقات التوزيع وتأخرها إلى ساعات متأخرة من الليل، مما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية وخاصةً على طلاب المدارس.
وقد عبر العديد من السكان عن استيائهم من الوضع الراهن، مطالبين الجهات المعنية بتحديد مواعيد ثابتة ومنتظمة لتوزيع الخبز.
وأشار أحد المواطنين في شكواه قائلاً: “نطالب بتحديد موعد ثابت لتوزيع الخبز أو على الأقل أوقات متقاربة، فمن غير المعقول أن نظل مستيقظين طوال الليل في انتظار إشعار توزيع الخبز، فتارة يأتي الإشعار مرة واحدة، وتارة أخرى ثلاث مرات، وأحياناً في أوقات غير محددة، علاوة على ذلك، لدينا التزامات صباحية ونحتاج إلى العمل لتوفير لقمة العيش لأطفالنا”.
وتتعدد الشكاوى من المواطنين حول هذه المشكلة، حيث يشير البعض إلى أن توزيع الخبز يتم أحياناً في ساعات متأخرة من الليل، وصلت في بعض الأحيان إلى الساعة الثانية أو الثالثة فجراً.
وأكد كثيرون أن هذا الأمر يربك حياة المواطنين ويؤثر على نظام نومهم واستعدادهم لأعمالهم وأشغالهم اليومية، وفق تعبيرهم.
ويرى كثير من الأهالي أن الوقت الأنسب لتوزيع الخبز هو السادسة صباحاً، وذلك لعدة أسباب أهمها تمكين طلاب المدارس من تناول إفطارهم قبل الذهاب إلى مدارسهم.
كما أن هذا التوقيت يتيح للناس تنظيم يومهم بشكل أفضل، حيث علق أحدهم قائلاً: “من الأفضل أن يتم التوزيع في الساعة السادسة صباحاً، خاصة مع بدء الدوام المدرسي، حتى يتمكن الطلاب على الأقل من تناول إفطارهم، إن توزيع الخبز في ساعات الفجر الأولى أمر غير منطقي، ويشكل إرهاقاً وتعجيزاً للمواطنين، لذا نرجو احترام أوقات نوم الناس واستيقاظهم، والعمل وفقاً لهذا المبدأ”.
وفي ظل هذه الأزمة، يتساءل المواطنون عن سبب عجز المسؤولين في المحافظة عن اتخاذ قرار بسيط بتحديد موعد مناسب لتوزيع الخبز، على غرار ما هو معمول به في المحافظات الأخرى.
ويرى البعض أن المسألة ليست معقدة وتحتاج فقط إلى إصدار قرار بتحديد ساعات ثابتة لبدء الإنتاج والتوزيع تكون مناسبة للمواطنين.
إضافة إلى مشكلة التوقيت، يشكو بعض المواطنين من ممارسات غير عادلة في توزيع الخبز، حيث يتهمون بعض المعتمدين بالتلاعب في الكميات وإخفاء الخبز بحجة نفاده، مما يزيد من معاناة المواطنين ويعمق أزمة الحصول على هذه السلعة الأساسية، بحسب تأكيدهم.
وفي ضوء هذه الأزمة المتفاقمة، يطالب المواطنون الجهات المعنية وعلى رأسها حماية المستهلك بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات وتنظيم عملية توزيع الخبز بشكل يراعي احتياجات المواطنين وظروفهم المعيشية.
كما يأمل الأهالي في إيجاد حل سريع لهذه المشكلة التي باتت تؤرق حياتهم اليومية وتؤثر سلباً على أداء أبنائهم في المدارس وقدرتهم على كسب رزقهم.