تحديات كبيرة تواجه الأسر السورية وطلبة المدارس في دول اللجوء

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

بدون أوراق ثبوتية، سجل “أبو محمد” طفله في إحدى مدارس زحلة في لبنان، بعد أن لجأ إليها هاربًا من الموت وباحثًا عن مكان آمن له ولعائلته.

يعاني أهالي الطلبة من تحديات وصعوبات كبيرة في سبيل استمرار تعليم أبنائهم، بعد أن اضطروا للهجرة إلى دول اللجوء بحثًا عن مكان أكثر أمانًا لهم ولأسرهم.

“أبو محمد”، شاب في الثلاثين من عمره، وأب لخمسة أولاد، من أهالي جبل الزاوية بمحافظة إدلب، لجأ إلى لبنان قبل سبع سنوات هاربًا من قصف قوات النظام على بلدته.

استهدفت قوات النظام منزل “أبو محمد”، فتدمر قسم كبير منه وأصيب أحد أطفاله، يقول: “كنت أقاوم جميع الظروف الصعبة التي أعيشها في سوريا، ولم أفكر يومًا بالابتعاد عن وطني، لكن بعد تدمير منزلي، لم يعد لي في سوريا ما أتحسر عليه”.

دخل “أبو محمد” الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، واستقر في مدينة زحلة طيلة هذه الفترة، وعمل في ورشة للبناء لتأمين مصاريف عائلته.

قبل سنوات، أصبح عمر طفله مناسبًا لدخول المدرسة، لكنه لم يكن يملك أي أوراق ثبوتية، يقول: “قبلت إدارة المدرسة تسجيل طفلي مؤقتًا، حتى تمكنت من استخراج أوراقه الثبوتية عن طريق محامٍ يعمل في محاكم النظام السوري”.

يقدر عدد الطلاب السوريين في المدارس الرسمية بنحو 331 ألفًا و269 طالبًا، و14 ألفًا و381 طالبًا في التعليم الخاص المجاني، و7042 طالبًا في التعليم الخاص المدفوع، إضافة إلى 1208 طلاب في مدارس الأونروا، ويستفيد حوالي 260 ألف طالب من التعليم في المدارس الرسمية خلال فترة ما بعد الظهر بتمويل من المنظمات الدولية، وفقًا لتقرير شركة الدولية للمعلومات.

يعاني معظم الطلاب في دول اللجوء غير العربية، وخاصةً في تركيا، من صعوبات كبيرة، أبرزها اختلاف اللغة المستخدمة في المناهج التعليمية، بالإضافة إلى اللغة الأم للمدرسين.

“أم خالد”، سيدة في الأربعين من عمرها، وأم لسبعة أولاد، لاجئة في تركيا منذ عشر سنوات، تقول إنها عانت كثيرًا في المراحل التعليمية الأولى لأبنائها، خاصةً أن معظم المعلمين لا يتحدثون اللغة العربية.

وتضيف: “رغم ذلك، ومع مرور الوقت، استطاع أبنائي، كباقي الطلبة السوريين في تركيا، الاندماج مع الطلبة الأتراك وإتقان لغتهم، لكن بالمقابل أصبحت لغتهم العربية ضعيفة جدًا، ويفتقدون إلى الكثير من قواعدها اللغوية والنحوية”.

ووفقًا لتقرير صادر عن وزارة التعليم التركية، فإن عدد الطلاب السوريين في سن الدراسة المدرسية يصل إلى مليون و30 ألف طالب، إلا أن 65% فقط منهم يتلقون تعليمًا مدرسيًا، ما يعادل حوالي 730 ألف طالب، في حين يبقى أكثر من 400 ألف طفل خارج إطار التعليم المدرسي.

مقالات ذات صلة