مخاطر الحرائق تفاقم معاناة النازحين في شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أفاد فريق الدفاع المدني السوري في الشمال السوري عن تزايد مخاطر الحرائق في المنطقة، مما يضيف أعباءً جديدة على كاهل النازحين الذين يعانون أصلاً من ظروف معيشية صعبة.

وفي حادثة وقعت يوم الثلاثاء 10 أيلول/سبتمبر الجاري، اندلع حريق في إحدى الغرف السكنية المؤقتة بمخيم دار الكرام الواقع في جبل كللي شمالي إدلب.

وأوضح الدفاع المدني أن سبب الحريق يعود إلى مشكلة في توصيلات الطاقة الشمسية. وقد تمكنت فرق الإطفاء من إخماد الحريق دون وقوع إصابات بين المدنيين.

وأشار التقرير إلى أن هذه الحوادث تزيد من الأعباء المعيشية على النازحين، وتعمق الفجوة في الاحتياجات الإنسانية التي تفاقمت مع استمرار الحرب والتهجير لسنوات طويلة.

وفي سياق متصل، كشف الدفاع المدني عن ارتفاع ملحوظ في عدد الحرائق خلال شهر آب/أغسطس 2024، حيث تم إخماد أكثر من 48 حريقاً في الغابات والأحراش والمناطق الحراجية بشمال غرب سوريا.

وحذر الدفاع المدني في تقريره، من المخاطر المتزايدة لهذه الحرائق على البيئة والغطاء النباتي في المنطقة.

كما سلط التقرير الضوء على المخاطر التي تهدد سلامة العاملين في محطات تكرير الوقود البدائية.

وأرجع ذلك إلى طبيعة العمل في هذه المحطات التي تفتقر إلى وسائل الأمن والسلامة، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة والانبعاثات الغازية الناتجة عن عمليات التكرير.

وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني استجابت لـ 15 حريقاً في محطات تكرير وبيع الوقود في شمال غربي سوريا خلال شهر آب/أغسطس 2024.

وختم التقرير بالتأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين ظروف السلامة في المخيمات ومناطق النزوح، وتوفير الدعم اللازم للنازحين لمواجهة هذه التحديات الإضافية التي تفرضها مخاطر الحرائق على حياتهم اليومية.

وحول ذلك، قال مأمون سيد عيسى العامل في الشأن الإغاثي والطبي لمنصة SY24، إن “هناك خطر كبير في شمال وشمال غرب سوريا وهو الفجوات بما يتعلق بتعزيز الاستعداد لحالات الطوارئ والاستجابة للحرائق في مواقع النازحين داخليًا، من خلال الاستجابة للحرائق (مثل طفايات الحريق ومعدات الإسعافات الأولية)”.

وأضاف أنه “حسب تقارير خطة الاستجابة موسم 2023-2024، لم يتلق 852 موقعًا دعمًا لتخفيف حدة الحرائق والاستجابة لها حتى الآن، إضافة إلى عدم وجود أنظمة التخفيف والاستجابة في المواقع، إذ أن 70% من المواقع لم تكن مغطاة بنقاط الحريق وطفايات الحريق”.

وأشار إلى أن الغابات في المحرر تتعرض لانتهاكات كبيرة عن طريق قطع الأشجار أو إحراقها للاستفادة من بقيا حرقها كوقود بسبب عدم وجود رقابة كافية.

ولفت إلى أن محطات البترول فهي تكرر البترول القادم من مناطق قسد عن طريق الحرق، وأثناء الحرق تنبعث غازات متفجرة دون أي احتياطات من حيث وجود مطافئ قربها، مما يعرض العاملين لخطر انفجار تلك المحطات البدائية.

وأكد على أن الحروق العميقة تؤدي إلى مشاكل في العظام والمفاصل، وعندما تتسبب أنسجة الندبة في تقصير وشد الجلد والعضلات والأوتار، غالبا ما ينتج عنها تشوهات وإعاقات لمن أصابه الحريق.

ومؤخراً، كشف فريق منسقو استجابة سوريا عن حصيلة مرعبة، لعدد الحرائق منذ مطلع العام الحالي 2024 وحتى تاريخ 9 شباط/فبراير 2024 في شمال غربي سوريا، إذ بلغت ضمن المخيمات والمنازل السكنية أكثر من 60 حريقاً مسببة العديد من الضحايا والإصابات في صفوف المدنيين.

مقالات ذات صلة