أثارت حادثة اعتداء رجل على مجموعة نساء خلال وقفتهن أمام دائرة المظالم التابعة لحكومة الإنقاذ في إدلب للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من سجون الأمن العام يوم أمس الثلاثاء، غضباً واسعاً خرجت على إثرها مظاهرات شعبية في عدة مناطق منها إدلب وبنش وأعزاز حسب ما أفاد به مراسلنا.
وفي التفاصيل التي تابعتها المنصة، قال المراسل: إن مجموعة نساء يتبعن لـ “حزب التحرير” كنّ في وقفة احتجاجية أمام دائرة المظالم في إدلب للمطالبة بذويهم من المعتقلين في سجون حكومة الإنقاذ حيث جرى الاعتداء عليهن بالضرب والشتم من قبل أحد الأشخاص، حسب ما أظهرته مقاطع فيديو متداولة.
فيما ذكرت مصادر محلية، أن الشخص الذي ظهر في التسجيل المصور هو مدني يعمل سائق باص وكان في طريقه أمام دائرة المظالم حيث منعته النساء من المرور وجرت مشادات كلامية بين الطرفين والاعتداء بالضرب عليهن. فيما لم يصدر أي تصريح رسمي من قبل حكومة الإنقاذ أو الأمن العام حول مجريات الحادثة.
ودعا ناشطون إلى مظاهرات شعبية في مناطق عدة من ريفي إدلب وحلب شمالي غربي سوريا للتعبير عن رفضهم للاعتداءات المتكررة على المحتجين، وقام الأمن العام بتفريق المظاهرة ونشر دوريات مكثفة في المنطقة.
وكانت مناطق إدلب قد شهدت خلال الأشهر الماضية مظاهرات شعبية عديدة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين لدى هيئة تحرير الشام، وإصلاح القضاء واستقلاله ومنع الاعتقالات وتبييض السجون وحرية الرأي والشفافية المالية وعدم الاحتكار، فضلاً عن المطالبة بوقف الانتهاكات التي تمارسها الهيئة ضد المدنيين، ورفض السياسات الأمنية والعسكرية لها في المنطقة.