شهدت البادية السورية في محافظة حمص هجوماً عنيفاً نفذه تنظيم داعش ضد قوات النظام السوري وميليشياته المساندة، مما أدى إلى سقوط قتلى وخسائر مادية كبيرة.
وأعلن تنظيم داعش عبر معرفاته مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف نقطة عسكرية بالقرب من حقل نفطي في بادية ريف حمص وسط سوريا.
وأسفر الهجوم عن مقتل ثمانية عناصر من الميليشيات المساندة لقوات النظام السوري، إضافة إلى إحراق ثلاث شاحنات عسكرية.
وأكدت مصادر متطابقة أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من الاستيلاء على أسلحة وذخائر، خلال الهجوم الذي يأتي في سياق تصاعد ملحوظ لنشاط داعش في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
في المقابل، كثف الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري من غاراته الجوية على مواقع تنظيم داعش في المنطقة، حيث استهدفت الغارات عدة مواقع للتنظيم في تلال بادية تدمر والسخنة شرق حمص خلال الأيام القليلة الماضية.
ويشير هذا التصعيد، بحسب مصادر عدة تحدثت لمنصة SY24 ومهتمة بملف البادية، إلى استمرار التوتر الأمني في المنطقة، حيث يحاول تنظيم داعش إعادة تموضعه وتعزيز نفوذه في البادية السورية، بينما تسعى قوات النظام السوري وميليشياته إلى احتواء هذا التهديد والقضاء على بقايا التنظيم في المنطقة.
ووسط كل ذلك، يبقى الوضع في البادية السورية محل متابعة وترقب، خاصة مع احتمال استمرار المواجهات بين الطرفين واحتمال وقوع المزيد من الهجمات في المستقبل القريب، حسب مراقبين.