قالت وكالة “أسوشيتد برس”، اليوم الجمعة، إن الساسة الأوروبيين يشتكون من أن الهجرة غير الشرعية أصبحت خارجة عن السيطرة، رغم أن بيانات الأمم المتحدة تشير إلى انخفاضها بشكل كبير.
ونقلت الوكالة عن منظمة “الهجرة الدولية”، أن عدد المهاجرين الذين عبروا بشكل غير نظامي إلى دول الاتحاد الأوروبي من حدوده الجنوبية، انخفض 35% خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2024، مقارنة بالعام السابق.
وأضافت أن نحو 115 ألف مهاجر وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي عبر طرق البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي خلال هذه المدة، مقارنة بأكثر من 176 ألف مهاجر خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، ومليون مهاجر، معظمهم من سوريا، في عام 2015.
كما أظهرت بيانات شاركتها “الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل” (فرونتكس) اتجاهاً مماثلاً، إذ انخفض العبور غير المصرح به عبر الحدود الجنوبية للمنطقة بنسبة 39% بشكل عام هذا العام، مقارنة بالعام الماضي.
ورأت المديرة المساعدة لمعهد سياسة الهجرة في أوروبا كاميل لو كوز، أن الهجرة غير النظامية “تحظى بقدر كبير من الاهتمام مقارنة بنطاق القضية وبالمقارنة بقضايا أخرى ينبغي لأوروبا معالجتها”.
وشهد العام الماضي، نحو 380 ألف حالة عبور بطرق غير شرعية إلى دول الاتحاد الأوروبي، لمهاجرين وطالبي لجوء، بينهم 100 ألف سوري، وهو أعلى مستوى منذ عام 2016، وفق “الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل” (فرونتكس).
وتتلقى مجموعة الإنقاذ الموحد يوميا العديد من النداءات لمهاجرين فُقدوا ولم يعرف عنهم شيء، محذرة في الوقت ذاته المهاجرين من المخاطرة بحياتهم، كما ومؤخراً، كما تحذر من الكثير من الانتهاكات التي ترتكب بحق المهاجرين ومن بينهم السوريين، مشيرة إلى أن عدداً من المرتزقة ومن جنسيات مختلفة هم من يقف وراء تلك التجاوزات.