الرصاص الطائش يثير الذعر ويحصد أرواح الأبرياء في الحسكة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

في حادثة مأساوية جديدة تسلط الضوء على خطورة ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي، أصيب طفل يبلغ من العمر 6 سنوات برصاصة طائشة أثناء نومه في فناء منزله بمدينة القامشلي شرق سوريا.

ووقعت الحادثة عندما أصيب الطفل وهو من سكان حارة طي في القامشلي، برصاصة استقرت في “مثانته”.

ووفقاً لوالد الطفل، كانت العائلة نائمة في فناء المنزل عندما استيقظوا على صراخ الطفل معتقدين في البداية أنه تعرض للدغة، لكن سرعان ما اتضح أن سبب الألم كان رصاصة طائشة اخترقت جسده.

ويعتقد أن مصدر الرصاصة كان احتفالات زفاف في وسط المدينة، حيث كانت تُسمع أصوات إطلاق نار كثيفة.

وقد تم نقل الطفل على الفور إلى المستشفى التخصصي لتلقي العلاج، وسط مخاوف والده من احتمال تعرضه لعقم دائم أو إعاقة، خاصة وأنه طفله الوحيد.

وأثارت هذه الحادثة موجة من الغضب والاستنكار بين السكان المحليين، الذين عبروا عن استيائهم من استمرار ظاهرة إطلاق النار في المناسبات رغم مخاطرها الواضحة.

وقد دعا العديد من المواطنين إلى ضرورة رفع مستوى الوعي والتصدي لهذه الممارسة الخطيرة، حسب وصفهم.

وفي تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، وصف مواطنون هذه الممارسة بأنها “همجية” و”تخلف”، مؤكدين على وجود طرق حضارية بديلة للتعبير عن الفرح.

كما طالب البعض بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي شخص يقوم بإطلاق النار، معتبرين أن “أرواح البشر ليست لعبة”.

وأكد آخرون على أهمية احترام حياة الآخرين، مشيرين إلى أن الفرح لا يجب أن يكون على حساب سلامة المواطنين.

كما دعا البعض إلى ضرورة تدخل السلطات لمنع هذه العادة الخطيرة وفرض عقوبات صارمة على مرتكبيها.

يُذكر أن ظاهرة إطلاق الرصاص في المناسبات، سواء كانت أفراحاً أو أحزاناً، تعد مشكلة متكررة في العديد من المناطق السورية، وقد تسببت في العديد من الإصابات والوفيات على مر السنين.

وتأتي هذه الحادثة لتجدد المطالبات بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة للحد من هذه الظاهرة وحماية أرواح المدنيين.

وقبل عدة أشهر، اشتكى أهالي الرقة شرق سوريا بشكل متكرر من إطلاق الرصاص الحي في الهواء، سواءً احتفالاً بعودة الحجاج أو إقامة حفلات الزفاف أو حتى بلا أي مناسبة.

وعبّر العديد من السكان عن قلقهم الشديد على سلامة أطفالهم، خاصة مع جلوس العائلات في الهواء الطلق خلال فصل الصيف.

وتعالت أصوات الرافضين لهذه الظاهرة لمناشدة جميع الجهات المعنية بالعمل الجاد للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة وجعل مدينتهم آمنة لجميع السكان، حسب وصفهم.

مقالات ذات صلة