في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها العديد من السيدات في الشمال السوري، يبرز مركز “إشراقة أمل” في مدينة إدلب كمنارة تضيء الطريق نحو تحقيق التمكين والاستقلال المهني للمرأة، فقد شهد المركز مؤخراً افتتاح الدورة الثالثة عشرة من الدورات التدريبية التي يقوم بها بشكل دوري، والذي يعرض أعمال المتدربات اللواتي استفدن من برامج تدريبية متنوعة تهدف إلى تزويدهن بالمهارات الحرفية التي تمكنهن من دخول سوق العمل وتحقيق مصدر رزق مستقل.
أُقيم معرض “إشراقة أمل” الثالث عشر للأعمال الحرفية ليكون منصة لعرض إبداعات المتدربات في مجالي الخياطة والتطريز، حيث يُعد هذا التدريب جزءًا من الدورات المتنوعة التي ينظمها المركز، وعلى مدار هذه الدورة، تم تدريب ما يقارب 30 متدربة في مجال الخياطة والتطريز، بينما وصل العدد الإجمالي للمتدربات اللاتي تخرجن من جميع الدورات التي شملت التريكو، المخرز، والسنارتين إلى أكثر من 700 متدربة.
وأشارت مديرة المركز، عهد ديوب، إلى أن مركز “إشراقة أمل” يمثل بوابة حقيقية للأمل للعديد من السيدات اللاتي يسعين إلى اكتساب مهنة تمكنهن من تحسين وضعهن المالي والاجتماعي، وتكون باباً لدخول سوق العمل.
وأضافت أن البرامج التدريبية التي يقدمها المركز تتسم بالمرونة والتنوع، حيث يتم تدريب المتدربات على مدار ثلاثة أشهر بواقع أربع ساعات يوميًا، مما يتيح لهن فرصة اكتساب مهارات عملية تمكنهن من بدء مشاريعهن الخاصة أو العمل في مشاغل محلية.
يُعد مركز “إشراقة أمل” نموذجًا حيًا للجهود التي تسعى إلى تمكين المرأة ودعمها في مسيرتها نحو الاستقلال الاقتصادي، من خلال المعارض والدورات التدريبية المستمرة، يفتح المركز أبوابًا جديدة للسيدات لبدء مشاريعهن الخاصة أو الاندماج في سوق العمل، ومع استمرار هذه المبادرات، تتعزز فرص السيدات في الحصول على مصادر رزق تساهم في تحسين حياتهن وحياة أسرهن، لتصبح كل متدربة قصة نجاح جديدة في طريق التمكين.