شهدت منطقة معبطلي بريف عفرين شمال سوريا، في اليومين الماضيين، توترات أمنية واسعة، بعدما فرض فصيل “سليمان شاه”، ضرائب مالية على محصول الزيتون، ومصادرة بعض الأراضي، مما أثار حالة من الغضب الشعبي بين الأهالي.
هذا الفصيل الذي يسيطر على المنطقة فرض ضريبة تُقدر بحوالي 8 دولارات على كل شجرة زيتون، الأمر الذي اعتبره السكان المحليون بمثابة اعتداء مباشر على مصادر رزقهم، وزاد من التوتر بين المدنيين والمسلحين.
في ظل هذا الوضع المتأزم، خرج الأهالي في مظاهرات احتجاجية تنديداً بهذه الإتاوات، حيث شهدت قرية “ياخور” في ناحية معبطلي خروج مجموعة من النساء في مظاهرة سلمية للتعبير عن رفضهن لهذه الإجراءات الجائرة.
ومع ذلك، قوبلت المظاهرة بعنف مفرط من قبل عناصر الفصيل، الذين اعتدوا على النساء بالضرب باستخدام العصي والهراوات، مما أدى إلى إصابة عدد من النساء بجروح متفاوتة.
في الوقت ذاته، تتداول أنباء غير مؤكدة عن وفاة إحدى النساء نتيجة لهذا الاعتداء، وسط تشديد أمني كبير وقطع خطوط الإنترنت في المنطقة، مما زاد من تعقيد الأوضاع.
ووفقاً لمصادر محلية تابعتها المنصة، فإن عناصر الفصيل أطلقوا النار في الهواء لإرهاب السكان، مما أدى إلى حالة من الذعر والفوضى بين الأهالي.
وتلا ذلك تنفيذ عمليات دهم واعتقال لعدد من سكان القرية، في خطوة اعتبرها الكثيرون محاولة لفرض السيطرة وكبت الاحتجاجات.
كما شمل التصعيد الأمني قطع خدمة الإنترنت عن المنطقة، مما حال دون وصول المعلومات بشكل دقيق، وزاد من حالة القلق بين الأهالي.