استهداف أجهزة الاتصال.. ما حجم الخسائر في دمشق ولبنان؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت العاصمة السورية دمشق، يوم الثلاثاء 17 أيلول، سلسلة انفجارات لأجهزة “البيجر” (أجهزة الاتصال اللاسلكي) التي أسفرت عن إصابة عدد من عناصر ميليشيا “حزب الله” اللبناني، بالتزامن مع الانفجارات المماثلة التي ضربت لبنان وأدت إلى مقتل 11 شخصاً، وإصابة الآلاف، هذه الحوادث أثارت الكثير من التساؤلات حول استهداف “حزب الله” في الداخل السوري واللبناني على حد سواء.

وفقاً لما ذكره موقع “صوت العاصمة” نقلاً عن مصادره الخاصة، فقد وصلت إلى أحد مشافي محافظة القنيطرة أربع إصابات لعناصر من ميليشيا حزب الله نتيجة انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكية التي كانت بحوزتهم.

كذلك، أصيب أحد عناصر الحزب في منطقة دمشق بالقرب من نفق المواساة ودوار كفرسوسة بعد أن انفجر جهاز “البيجر” داخل السيارة التي كان يستقلها.

وفي حادث آخر، أفادت مصادر محلية بوقوع انفجار مماثل في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، مما أدى إلى إصابة سبعة عناصر من ميليشيا “حزب الله” نتيجة انفجار الأجهزة اللاسلكية في وقت متزامن مع الانفجارات الأخرى، الحادثة امتدت إلى مناطق ريف دمشق، حيث أفادت تقارير بإصابة عنصرين من الحزب في منطقة بلودان بعد انفجار جهاز اتصال كان بحوزتهما، وتم نقلهما إلى مشفى مدينة الزبداني.

لم تقتصر الإصابات على العناصر العادية فقط، بل شملت شخصيات بارزة تابعة للحزب، حيث أُصيب أحد الشخصيات المعروفة في قرية رأس العين بمنطقة يعفور بريف دمشق إثر انفجار أجهزة الاتصال التي كانت بحوزته.

من جانبها، نقلت وكالة “رويترز” أن هجوماً سيبرانياً استهدف أجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة لميليشيا “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع ومناطق أخرى في لبنان، هذا الهجوم أثار جدلاً واسعاً بين الأوساط الإعلامية والسياسية.

ورغم تواتر الأخبار عن الإصابات التي لحقت بعناصر “حزب الله” في دمشق، لم تصدر أي تصريحات رسمية من وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري أو “حزب الله” حول الخسائر في صفوف عناصره داخل الأراضي السورية، حيث اكتفى النظام بإدانة الهجوم ووصفه بـ”الإرهابي” موجهاً أصابع الاتهام إلى إسرائيل بتنفيذ الهجمات التي طالت مواقع في لبنان.

في المقابل، أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام  استعدادها لتقديم الدعم الطبي الكامل للمصابين اللبنانيين، مشيرة إلى رغبتها في استقبال المصابين في المستشفيات السورية أو إرسال فرق طبية للمساعدة في لبنان.

يبدو أن هذه الهجمات الإلكترونية التي استهدفت أجهزة الاتصال لدى “حزب الله” فتحت الباب أمام مرحلة جديدة من الصراع، قد تتعدى ساحات القتال التقليدية لتشمل استهداف البنية التحتية التقنية للحزب.

تزامن الانفجارات في سوريا ولبنان يشير إلى تطور نوعي في أساليب المواجهة، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل التصعيد بين “حزب الله” والجهات التي تقف وراء هذا الهجوم، خاصة في ظل عدم إصدار أي رد فعل رسمي من قبل الحكومة السورية أو الحزب حول الإصابات داخل الأراضي السورية.

مقالات ذات صلة