توقف بنك الدم يفاقم معاناة المرضى في دير الزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يواجه سكان ريف دير الزور الشرقي في سوريا أزمة صحية متفاقمة بسبب توقف بنك الدم في مستشفى هجين العام منذ أكثر من ستة أشهر.

وخلّف هذا التوقف معاناة كبيرة للمرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى نقل الدم بشكل عاجل، مما دفع العديد من الحالات المستعجلة للسفر إلى مستشفيات خارج المنطقة، وفقاً لما أفاد به السكان المحليون.

وقال أحد سكان مدينة هجين الواقعة شرقي دير الزور، إن “توقف بنك الدم في المستشفى منذ أكثر من ستة أشهر خلّف معاناة كبيرة للمرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى نقل الدم بشكل عاجل”.

وأضاف أن “الكثير من الحالات المستعجلة اضطرت للسفر إلى مستشفيات خارج دير الزور، مما زاد من معاناة المرضى وعرّضهم لمخاطر”.

ويُعد مستشفى هجين العام المرفق الصحي الرئيسي والوحيد في المنطقة، وكان بنك الدم فيه يلبي احتياجات المستشفى والمستشفيات الأخرى في المنطقة الشرقية، لكن توقفه أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية في ريف دير الزور الشرقي بشكل كبير.

من جهته، أوضح مدير مستشفى هجين العام في تصريحات له، أن “التوقف جاء بسبب نقص التمويل والموارد اللازمة لتشغيل بنك الدم بشكل مستمر من قبل الداعم”.

وطالب بضرورة العمل على إعادة تفعيل البنك في أقرب وقت ممكن لتلبية احتياجات المرضى، حسب تعبيره.

وتتعالى أصوات سكان المنطقة مطالبة بإعادة تفعيل بنك الدم في المستشفى بشكل عاجل، جيث يأتي هذا النداء في وقت تعاني فيه المنطقة من تحديات صحية متعددة، حيث يشكل توفر خدمات نقل الدم أمراً حيوياً لإنقاذ حياة المرضى والجرحى، خاصة في حالات الطوارئ.

وقال الناشط السياسي عبد المنعم المنبجاوي، ابن المنطقة الشرقية لمنصة SY24: إن “استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تدهور الخدمات الصحية في المنطقة بشكل أكبر، مما يستدعي تدخلاً سريعاً من قبل الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية لتوفير الدعم اللازم لإعادة تشغيل بنك الدم وضمان استمرارية عمله لخدمة سكان ريف دير الزور الشرقي”.

ولفت إلى أن الواقع الصحي بمختلف أشكاله سواء على صعيد أجور المعاينات أو أسعار الأدوية أو أجور العمليات، متردي جدا ولا يتناسب مع قدرة المرضى المادية، وبالتالي هذا الأمر ينعكس بشكل سلبي على حياتهم ويهددها بالخطر، وفق تعبيره.

الجدير ذكره أن معاناة بنك الدم لا تقتصر فقط على شرقي دير الزور، بل تمتد إلى مناطق متفرقة شرقي سوريا.

ففي مطلع العام الجاري، أفاد عدد من ناشطي وأبناء مدينة الرقة بأن بنك الدم في المدينة يعاني من نقص حاد في المخزون، مما يعرض حياة المرضى المحتاجين إلى نقل الدم للخطر.

وحذّر سكان الرقة حينها  سكان الرقة حذّرت من خطر يهدد حياة مرضى “الثلاسيميا” وخاصة من الأطفال، في حال عدم توفر زمر الدم المطلوبة، مؤكدين على أن هؤلاء المرضى يحتاجون إلى نقل الدم مرتين في الأسبوع على الأقل.

مقالات ذات صلة