قاطنات الهول يشتكين اهتراء الخيام ويطالبن بجمع التبرعات لهن

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

أطلقت النساء القاطنات في مخيم الهول بريف الحسكة شرق سوريا، صرخة استغاثة بسبب الظروف التي يواجهنها وخاصة مع اهتراء الخيام التي تأويهن وقرب حلول الشتاء.

وأكدت شهادات حية من داخل المخيم عن حجم المعاناة التي تعيشها النساء والأطفال، حيث أصبحت الخيام الممزقة عاجزة عن توفير الحماية الأساسية من تقلبات الطقس.

ففي فصل الشتاء، تتسرب مياه الأمطار والبرد القارس إلى داخل الخيام، بينما في الصيف لا تقي هذه المساكن المؤقتة من حرارة الشمس الحارقة.

وشهد المخيم خلال اليومين الماضيين هطول أمطار غزيرة، مما فاقم من صعوبة الأوضاع وكشف بشكل جلي عن هشاشة البنية التحتية للمخيم.

ودفعت هذه الظروف القاسية بعض النساء في المخيم للجوء إلى جمع النفايات داخل المخيم كوسيلة للبقاء على قيد الحياة، في ظاهرة تعكس عمق الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان المخيم.

وفي ظل هذه الظروف المأساوية، ناشدت قاطنات المخيم المنظمات الإنسانية والمحسنين لتقديم الدعم العاجل وجمع التبرعات لتحسين أوضاعهن المعيشية.

وقد أثارت هذه المناشدات جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا بعض الناشطين إلى ضرورة التحرك السريع لإنقاذ الأسر المحتاجة في المخيم.

يذكر أن مخيم الهول، الذي يقع على بعد حوالي 45 كيلومتراً شرق مدينة الحسكة، يعد من أكبر مخيمات النازحين في سوريا، ويضم آلاف النساء والأطفال من جنسيات مختلفة.

وتبقى قضية تحسين الظروف المعيشية في مخيم الهول تحدياً كبيراً يتطلب تضافر الجهود الدولية والمحلية لإيجاد حلول مستدامة تضمن الكرامة الإنسانية لقاطنيه، وخاصة النساء والأطفال الذين يعانون بشكل مباشر من تداعيات هذه الأزمة الإنسانية المستمرة.

ووسط كل ذلك تتواصل التحذيرات من مهتمين بملف مخيم الهول، من أن النساء في مخيم الهول يواجهن ضغوطًا اجتماعية واقتصادية كبيرة تجعلهن أكثر عرضة للاستغلال، ما يؤكد أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لتعزيز حماية النساء في مخيم الهول.

مقالات ذات صلة