اختتمت منظمة ياسمين سوريا مؤخرًا نشاطها الأخير ضمن حملة “حكايا” في مدينة منبج شرق سوريا، والتي استهدفت دمج 26 شخصًا من العائدين من مخيم الهول، بينهم 10 نساء و16 طفلاً، في المجتمع المحلي.
هدفت المبادرة إلى إزالة الوصمة عن النساء العائدات وكسر الحواجز بينهن وبين المجتمع المحلي، مع التركيز على تعزيز الصورة النمطية وبناء الثقة.
وقد شملت الحملة العديد من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى تحقيق هذه الأهداف، بحسب القائمين عليها.
خلال الحملة، تم تنظيم أنشطة ترفيهية متنوعة وتوزيع مساعدات مالية على المشاركين، كما تم تشجيع النساء العائدات على التفاعل مع المنظمات المحلية والمجتمع المحلي لبناء مستقبل أفضل لأطفالهن.
وفي ختام الجلسة، قامت إحدى المشاركات بقراءة قائمة من المطالب نيابة عن العائلات العائدة، والتي تضمنت: إطلاق مشاريع تدريبية وتوفير فرص عمل في مجالات مثل الخياطة وتصفيف الشعر، بالإضافة إلى دعم إنشاء مشاريع صغيرة لتحسين الوضع الاقتصادي.
كما تضمنت تقديم مساعدات مالية وغذائية منتظمة، بما في ذلك توفير ملابس شتوية للأطفال وسلال غذائية شهرية، إضافة إلى توفير رعاية صحية شاملة، تشمل فتح مركز للدعم النفسي ومستشفيات لعلاج المرضى، مع التركيز على تأمين الرعاية الطبية للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن المطالب أيضاً، حسب ما ذكرت المنظمة، دعم التعليم للأطفال والنساء من خلال توفير برامج تعليمية رسمية وغير رسمية، بالإضافة إلى برامج محو الأمية للنساء، وضمان الحصول على وثائق رسمية للأطفال مكتومي القيد والنساء لحماية حقوقهم القانونية والاجتماعية.
وفي إطار الحملة، نظّمت منظمة ياسمين سوريا فعالية ترفيهية شملت تقديم أطباق ومشروبات من صنع المشاركات، بالإضافة إلى مسابقة للأطفال من مخيم الهول والمجتمع المحلي، حيث تم خلال هذه الفعالية تقديم ورود حمراء وهدايا كرمز للألفة والمحبة والتسامح.
وحول ذلك، قال الناشط السياسي وابن المنطقة الشرقية، عبد المنعم المنبجاوي لمنصة SY24: “هناك تركيز واضح تجاه دعم المنظمات للعائدات من مخيم الهول مع أطفالهن، وهذا التركيز إيجابي كونه يهدف إلى إعادة الدمج وتأمين حياة كريمة لهن”.
وأضاف: “كثيرة هي المبادرات التي بدأت وانتهت ومنها ما تزال مستمرة، في حين نرى ردة فعل الشارع شرق سوريا بتقبل هذه الفئة العائدة من مخيم الهول، ما يؤكد نجاح المبادرات رغم كل التحديات والعراقيل التي تعمل المنظمات على تذليلها بكل الإمكانيات المتاحة”.
وهدفت هذه الأنشطة إلى خلق فرص للتواصل بين العائدات ونساء المجتمع المحلي، وتغيير نظرة المجتمع تجاه العائدات، وتشجيعهن على سرد قصصهن لكسر حاجز الصمت.
وتأتي هذه المبادرة وغيرها من المبادرات في إطار الجهود المبذولة لإعادة دمج العائدين من مخيم الهول في المجتمع السوري، وتوفير الدعم اللازم لهم للبدء في حياة جديدة بعيدًا عن ظروف المخيم الصعبة.
كما تؤكد على أهمية التعاون بين المنظمات المحلية والمجتمع لضمان نجاح عملية إعادة الدمج وبناء مستقبل أفضل للجميع.