مطالبات اممية بالتدخل العاجل لإنقاذ أهالي مخيم الركبان المحاصر

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

دقت منظمة العفو الدولية ناقوس الخطر، ودعت الأمم المتحدة إلى التدخل الفوري للنظر في وضع أهالي مخيم الركبان المحاصر على الحدود السورية الأردنية العراقية، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأكثر من 8 آلاف نازح سوري عالقين في المخيم.

وأشارت المنظمة في تقريرها الصادر اليوم، الاثنين 23 من أيلول الجاري، إلى أن “الوضع الإنساني في الركبان قد تدهور بشكل حاد بعد تشديد النظام السوري الحصار على المخيم”. وأوضحت أن سكان المخيم يعانون من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية منذ عام 2015.

وأكد التقرير أن المخيم يقع ضمن مناطق نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فهي تتحمل مسؤولية تقديم المساعدات الإنسانية للسكان بشكل عاجل. وذكرت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو أن “من غير المقبول أن يكون آلاف الأشخاص، بينهم أطفال، عالقين في أرض قاحلة يكافحون من أجل البقاء دون الحصول على الضروريات المنقذة للحياة”. وأضافت أن سكان المخيم هم ضحايا حصار وحشي تفرضه الحكومة السورية عليهم، إلى جانب تعرضهم لعمليات ترحيل غير قانونية من قبل السلطات الأردنية.

وكانت منصة SY24 قد سلطت الضوء في تقرير سابق على المعاناة اليومية التي يواجهها سكان المخيم الذين يعيشون في ظروف إنسانية مأساوية للغاية، حيث يفتقر المخيم إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة. كما تعرض سكانه لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل النظام السوري والميليشيات الموالية له.

يُشار إلى أن سكان المخيم اشتكوا من الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية نتيجة استمرار الحصار، حيث تفرض الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري مبالغ مالية كبيرة على الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية. كما طالبوا بفتح ممر آمن للخروج نحو شمال غربي أو شمال شرقي سوريا، في ظل فشل محاولاتهم بإقناع الجانب الأردني بفتح نقاط طبية أو إدخال مساعدات إنسانية.

تتفاقم معاناة آلاف النازحين في مخيم الركبان مع مرور الأيام، حيث يواجهون أوضاعاً إنسانية كارثية في ظل الحصار المفروض من قبل النظام السوري والميليشيات الموالية له. وفي ظل غياب المساعدات الدولية الفعالة، تتعاظم المخاوف بشأن مصير هؤلاء النازحين الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، مما يجعل التدخل الدولي العاجل ضرورة لا تحتمل التأجيل.

مقالات ذات صلة