تشهد الأسواق السورية في العاصمة دمشق ارتفاعاً كبيراً في أسعار الخضار والفواكه، وفقًا لتقارير محلية، ويُعزى هذا الارتفاع إلى أزمة الوقود التي أثرت بشكل مباشر على تكاليف النقل بين المحافظات، وأوضح أحد أعضاء لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق أن تكاليف النقل زادت بنسبة 100% عما كانت عليه قبل أزمة الوقود الأخيرة، مما انعكس بشكل حاد على أسعار المنتجات الزراعية في السوق.
وبحسب التصريحات، ارتفعت أجرة سيارة النقل من درعا إلى دمشق إلى 1.7 مليون ليرة سورية، فيما بلغت تكلفة نقل المنتجات من بانياس حوالي مليونين ونصف ليرة، ومن اللاذقية إلى ثلاثة ملايين ليرة، وأشار المصدر إلى أن منطقة حوران تعد المورد الرئيسي للخضار والفواكه في الأسواق خلال الفترة الحالية.
ويعاني المواطنون من أزمة معيشية خانقة بسبب هذه الزيادات في الأسعار، لا سيما أن أزمة الوقود الأخيرة تسببت في خفض مخصصات وسائل النقل الداخلية والخارجية من مادة المازوت إلى النصف في عدة محافظات مثل اللاذقية وحمص، هذا التخفيض أدى إلى تقليل عدد الرحلات بين المحافظات وزيادة الأعباء على المواطنين.
وكانت محافظة اللاذقية قد أعلنت مؤخراً عن انخفاض كميات المازوت الواردة إليها بنسبة تتراوح بين 30% و50%، مما أدى إلى تقليص مخصصات وسائل النقل الكبيرة وتقليل حصة معامل الأدوية إلى 30%.
تفاقم هذه الأزمة يُضاف إلى سلسلة الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، حيث بات تأمين وسائل النقل تحديًا يوميًا يؤرق حياة المواطنين في ظل غياب حلول جذرية تلوح في الأفق لهذه المشكلات المتكررة.
