مبادرة لإعادة الأطفال العائدين من الهول إلى المدارس

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أعلن مجلس الرقة التنفيذي عن توزيع مستلزمات مدرسية لأكثر من 380 طفل عائد من مخيم الهول، في خطوة إنسانية تهدف إلى دعم الأطفال العائدين من مخيم الهول وتسهيل اندماجهم في المجتمع.

جرت هذه المبادرة، قبل أيام، تحت شعار “بين أهلكم” بتنظيم من مركز الرعاية الاجتماعية التابع لهيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين، وبالتعاون مع إحدى المنظمات العاملة في مدينة الرقة.

تضمنت المستلزمات الموزعة حقائب مدرسية وقرطاسية، وهي خطوة تهدف إلى تخفيف العبء المالي عن كاهل العائلات العائدة من المخيم، وتشجيع الأطفال على الانخراط في العملية التعليمية.

وأكد القائمون على مركز الرعاية الاجتماعية، أن هذه المبادرة تأتي ضمن إطار المسؤوليات الملقاة على عاتقهم لدعم هذه الفئة الضعيفة من المجتمع.

كما أشاروا إلى أن هذه الخطوة ليست سوى البداية، مؤكدين على التزامهم بمتابعة أوضاع العائدين من مخيم الهول بشكل مستمر، والعمل على تأمين كافة احتياجاتهم الأساسية.

ولفتوا إلى أن هناك خططاً مستقبلية لتقديم المزيد من الدعم والمساعدة للعائدين في الأيام القادمة، وفق تعبيرهم.

يذكر أن مخيم الهول، الواقع شرق سوريا، قد شهد أوضاعاً إنسانية صعبة خلال السنوات الماضية، مما جعل عودة قاطنيه إلى مناطقهم الأصلية وإعادة دمجهم في المجتمع تحدياً كبيراً.

وتأتي هذه المبادرة كجزء من الجهود المبذولة لمواجهة هذا التحدي وتسهيل عملية الاندماج، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يشكلون الفئة الأكثر تأثراً بهذه الظروف.

وقد لاقت هذه الخطوة ترحيباً واسعاً من قبل الأهالي والمجتمع المحلي، حيث اعتبروها بادرة أمل ومؤشراً على اهتمام السلطات المحلية بقضايا العائدين وحرصها على توفير الدعم اللازم لهم.

كما أشاد المراقبون بأهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز التماسك الاجتماعي وبناء جسور الثقة بين مختلف شرائح المجتمع.

وفي هذا الجانب، رأى الناشط السياسي وابن المنطقة الشرقية عبد المنعم المنبجاوي في حديثه لمنصة SY24: “أن نجاح مثل هذه المبادرات يتطلب استمرارية في الدعم والمتابعة، وتضافر جهود كافة الجهات المعنية، سواء كانت حكومية أو منظمات مجتمع مدني، لضمان توفير بيئة مناسبة تساعد العائدين على تجاوز التحديات التي يواجهونها وبناء مستقبل أفضل لهم ولأطفالهم”.

وأضاف: “أن ما يلفت الانتباه هو التركيز على تشجيع أطفال العائدات من مخيم الهول على العودة إلى مقاعد الدراسة في ظل حالات التسرب من الدراسة لظروف متعددة، إضافة إلى الجهود المبذولة للتخفيف من الأعباء الاقتصادية عن كاهل العائدات من مخيم الهول”.

يشار إلى أن منصة SY24 بدأت، مؤخراً، بتسليط الضوء على أوضاع العائدات من مخيم الهول، من خلال نشر التقارير والمنشورات على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان “العائدات إلى الحياة”.

مقالات ذات صلة