تفيد الأنباء الواردة من المنطقة شرق سوريا، بتزايد وتيرة نشاط خلايا تنظيم داعش بشكل غير مسبوق رغم الحملات الأمنية للتحالف الدولي وقسد ضدها.
وفي المستجدات، أعلنت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن مقتل ثلاثة من عناصرها في هجوم استهدف سيارتهم بريف الحسكة الجنوبي.
ووقع الهجوم على الطريق بين منطقتي الهول والشدادي جنوب الحسكة، حيث استهدفت خلايا داعش سيارة تقل عناصر “الأسايش” أثناء توجههم إلى عملهم.
ويأتي هذا الحادث في سياق تصاعد ملحوظ لنشاط خلايا داعش في المنطقة الشرقية من سوريا، حيث تشهد مناطق واسعة في ريف الحسكة الجنوبي وريفي دير الزور والرقة تواجدًا متزايدًا لعناصر التنظيم.
وتسعى هذه الخلايا بشكل متكرر إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال شن هجمات تستهدف القوات الأمنية والشخصيات المجتمعية، بالإضافة إلى المدنيين.
ويشير هذا الهجوم الأخير إلى تحدٍ أمني متصاعد تواجهه قوات سوريا الديمقراطية وأجهزتها الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها شرق سوريا، فرغم الإعلان عن هزيمة داعش عسكريًا في آذار/مارس 2019، إلا أن التنظيم لا يزال قادرًا على شن هجمات منظمة وإيقاع خسائر في صفوف القوات الأمنية.
ووسط كل ذلك، تواجه قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي تحديات كبيرة في مكافحة خلايا داعش النائمة وتأمين المناطق الواسعة الخاضعة لسيطرتهم في شمال وشرق سوريا، وتشمل هذه التحديات طبيعة الأرض الصحراوية الواسعة التي تسهل تحركات عناصر التنظيم.
ويثير هذا التصعيد في نشاط داعش مخاوف من إمكانية عودة التنظيم للظهور بشكل أقوى في المنطقة، ومن المتوقع أن تقوم قوات سوريا الديمقراطية وحلفاؤها بتكثيف عملياتهم العسكرية والأمنية في المنطقة لمواجهة خلايا داعش ومنع المزيد من الهجمات.
وقبل أيام، نفذت قوات التحالف الدولي بالتعاون مع قوات قسد شرق سوريا عملية أمنية ناجحة أسفرت عن اعتقال عنصرين من تنظيم داعش كانا يعملان على تجنيد أشخاص لصالح التنظيم في ريف محافظة الحسكة.
كما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية وبالتعاون مع قوات التحالف الدولي، عن نتائج عملياتها الأمنية المكثفة ضد تنظيم داعش خلال شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس الماضيين، أسفرت عن اعتقال 34 شخصاً، بالإضافة إلى القضاء على خمسة آخرين.