في البادية.. قوات المهام الخاصة تلاحق خلايا الهجمات المباغتة   

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

تفيد الأنباء الواردة من البادية السورية بدفع النظام السوري تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات المهام الخاصة باتجاه البادية السورية، في خطوة تشير إلى تصعيد محتمل للعمليات العسكرية في المنطقة.

وبحسب المعلومات الواردة، فقد شوهد رتل عسكري تابع للفرقة 25 مهام خاصة وهو يغادر ريف حلب الشرقي متجهاً نحو البادية.

ويأتي هذا التحرك في إطار سلسلة من التعزيزات العسكرية التي بدأت منذ يومين، حيث خرجت عدة أرتال أخرى تابعة للفرقة ذاتها في مهمات مماثلة.

وبالتزامن مع هذه التحركات البرية، لوحظ نشاط جوي مكثف للقوات الروسية في سماء البادية السورية، فقد أفادت المصادر بأن أربع طائرات حربية روسية أقلعت من مطار حميميم العسكري متجهة نحو البادية، في استمرار للغارات الجوية التي بدأت منذ يومين.

ويأتي هذا التصعيد العسكري كذلك في أعقاب هجوم نفذه تنظيم داعش قبل أيام، استهدف وحدات المهام الخاصة المدعومة من روسيا في البادية الشامية. وقد أسفر الهجوم، الذي تم بواسطة صاروخ موجه أطلق على سيارة عسكرية بالقرب من قرية كباكب على طريق “دير الزور – تدمر”، عن مقتل عنصرين وإصابة آخرين من القوات المساندة للنظام.

ورداً على هذا الهجوم، شن الطيران الحربي الروسي سلسلة من الغارات الجوية المكثفة، مستهدفاً مخابئ وأوكار ومغاور يُعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش في أعماق البادية السورية.

وتندرج هذه العمليات في إطار الجهود المستمرة لمكافحة نشاط التنظيم في المنطقة، الذي لا يزال يشكل تهديداً أمنياً رغم الضربات المتكررة التي تعرض لها.

ورأى محللون أن هذا التصعيد العسكري يعكس مخاوف النظام السوري وحلفائه الروس من تنامي نشاط داعش في البادية، التي تشكل منطقة استراتيجية تربط بين عدة محافظات سورية.

وأشاروا إلى أن توقيت هذه العمليات قد يكون مرتبطاً بمحاولة تأمين الطرق الرئيسية في المنطقة، خاصة طريق “دير الزور – تدمر” الذي شهد الهجوم الأخير.

وتبقى الأنظار متجهة نحو تطورات الأوضاع في البادية السورية، مع ترقب نتائج هذه العمليات العسكرية وتأثيرها على الوضع الأمني في المنطقة، فضلاً عن ردود الفعل المحتملة من قبل تنظيم داعش وباقي الأطراف الفاعلة على الساحة السورية، حسب المراقبين.

مقالات ذات صلة