قصفت قوات النظام بالمدفعية الأحياء السكنية في مدينة سرمين شرقي إدلب، مما أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة مدني آخر بجروح متفاوتة مساء يوم الأحد 29 أيلول، في ظل تصاعد الهجمات التي تشنها قوات النظام وحلفاؤه على المنطقة مؤخراً.
ووفقاً لتقرير صادر عن فريق الدفاع المدني السوري، فإن “قصفاً عنيفاً استهدف أطراف مدينة سرمين وقرية معارة عليا شرقي إدلب، بالإضافة إلى أطراف مدينة دارة عزة غربي حلب، مصدره قوات النظام وحلفاؤهم، ولم تسجل إصابات بين المدنيين في هذه المناطق”.
وقبل ساعات من ذلك، استهدفت قوات النظام بطائرة مسيّرة مذخّرة سيارة مدنية ومنزلاً سكنياً بالقرب من مدرستين في بلدة كفرنوران غربي حلب، فيما تزامن قصف مدفعي آخر مع انتهاء الدوام المدرسي، مستهدفاً منازل سكنية على أطراف مدينة الأتارب غربي حلب، ما أدى إلى حالة من الذعر بين الأهالي، خاصة الأطفال وطلاب المدارس، دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وفي الأسبوع الماضي، شنت قوات النظام قصفاً مدفعياً استهدف بلدة كفريا شمالي إدلب بهجمات مسائية ممنهجة، أسفرت عن مقتل ستة مدنيين بينهم طفل وامرأتان ورجل مسن، كما أصيب 11 مدنياً بجروح، منهم خمسة أطفال وامرأتان، بعض الإصابات كانت خطيرة.
وبحسب تقرير الدفاع المدني، منذ بداية العام 2024 وحتى منتصف أيلول، استجابت فرقهم لـ 665 هجوماً شنتها قوات النظام وروسيا والقوات الموالية لهم على شمال غربي سوريا، أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 54 مدنياً، بينهم 15 طفلاً و6 نساء، وإصابة 246 آخرين، بينهم 96 طفلاً و29 امرأة.
وأدان فريق الدفاع المدني الجرائم المستمرة التي يرتكبها النظام ضد المدنيين والمرافق المدنية في شمال غربي سوريا، مشيراً إلى أن هذه الهجمات تؤدي إلى قتل المدنيين وتهجيرهم، وتدمير البنية التحتية، كما تهدد الأنشطة المعيشية والزراعية والتعليمية في مناطق واسعة من ريفي إدلب وحلب.
تواصل الهجمات المدفعية المكثفة لقوات النظام وحلفائها تهديد حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، فيما يتصاعد الخطر على المجتمعات المحلية التي تعاني من أوضاع إنسانية صعبة وسط استمرار الانتهاكات، ما يزيد من معاناة الأهالي ويقوض آمالهم في الاستقرار والأمان.