المواجهات في البادية تتصاعد مع خسائر بشرية كبيرة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تشهد البادية السورية تصعيداً خطيراً في العمليات العسكرية، حيث تواصل خلايا تنظيم داعش النائمة استهداف قوات النظام السوري وميليشياته المساندة.

وقد أسفرت هذه المواجهات عن خسائر بشرية ومادية فادحة لكلا الطرفين، حسب الأخبار الآتية من المنطقة.

وفي المستجدات لقي ستة عناصر من قوات النظام السوري مصرعهم من بينهم ضابط برتبة “عقيد”، جراء انفجار لغم أرضي في منطقة جباب حمد ببادية حمص الشرقية.

ويسلط هذا الحادث الضوء على الخطر المستمر الذي تشكله الألغام الأرضية التي زرعها تنظيم داعش في المنطقة، والتي لا تزال تحصد أرواح العسكريين وعناصر الميليشيات على حد سواء.

وفي مواجهة هذا التهديد المتصاعد، تواصل روسيا حملتها العسكرية المكثفة المعروفة باسم “شريان الحياة” في البادية السورية، والتي تهدف إلى حماية الطرق الحيوية وحقول النفط والغاز من هجمات داعش.

وفي هذا السياق، تستمر روسيا في إرسال تعزيزات عسكرية، على رأسها الفرقة 25 من قوات النظام السوري، لتنفيذ مهمات خاصة ضد الخلايا النائمة التابعة للتنظيم.

وحسب ادعاء ماكينات النظام الإعلامية، تتواصل العمليات العسكرية على نطاق واسع في البادية، حيث تتوجه أرتال قوات النظام السوري إلى المنطقة لتنفيذ عمليات تمشيط شاملة، تمتد من السخنة وأطراف جبل البشري شرقاً حتى سبخة الكوم وبئر أبو فياض شمالاً، وصولاً إلى جبل العمور وجبل البلعاس غرباً.

وتترافق هذه العمليات البرية مع غارات جوية مشتركة لطيران النظام والطيران الروسي، تستهدف مواقع ومخابئ عناصر داعش.

ومع ذلك، فإن هذه الجهود العسكرية المكثفة لا تخلو من التحديات والخسائر، ففي حادثة وقعت قبل أيام، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات “المهام الخاصة” المدعومة من روسيا وعناصر من تنظيم داعش على أطراف بادية تدمر بريف حمص.

وأسفرت هذه المواجهات عن إصابة أحد عناصر القوات الخاصة، إضافة إلى حرق سيارتين تحملان خيماً ومواد لوجستية، وإلحاق أضرار بسيارة أخرى، في حين تمكن عناصر التنظيم من الانسحاب إلى عمق البادية عقب الهجوم.

واعتبر الناشط المتابع لملف البادية السورية، يوسف الشامي في حديثه لمنصة SY2: “أن استمرار هذه المواجهات العنيفة في البادية السورية يشير إلى تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، حيث تواصل خلايا داعش إثبات قدرتها على شن هجمات مباغتة وفعالة، رغم الجهود الروسية ومن النظام وميليشياته المكثفة لاستئصالها”.

ولفت إلى أن الروس من مصلحتهم الدفع بمجموعات موالية لهم للانتشار في البادية، وذلك لقطع الطريق أمام تمدد الإيرانيين الذين يحاولون التوسع وتثبيت موطئ قدم لهم في البادية بحجة محاربة داعش، وذلك رغم علم الروس بفشل كل حملات التمشيط التي انطلقت قبل فترة لملاحقة خلايا التنظيم، وفق تعبيره.

وقبل أيام، استهدف تنظيم داعش وحدات المهام الخاصة المدعومة من روسيا في البادية الشامية، وبحسب الأنباء الواردة، أطلق عناصر التنظيم صاروخاً موجهاً على سيارة تابعة لهذه الوحدات بالقرب من قرية كباكب على طريق “دير الزور – تدمر”، مما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة آخرين.

يشار إلى أن البادية السورية، التي تمتد عبر مساحات شاسعة من شرق وجنوب شرق سوريا، ظلت لفترة طويلة ملاذاً آمناً لفلول تنظيم داعش بعد خسارته لمعاقله الرئيسية في البلاد.

مقالات ذات صلة