ضبط كميات كبيرة من الممنوعات وتصعيد أمني في الجنوب السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

أعلنت القوات المسلحة الأردنية فجر اليوم الأربعاء عن إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة عبر الحدود السورية الأردنية، وصرح مصدر عسكري بأن الجهات المختصة تمكنت من ضبط هذه الكميات بعد عملية مراقبة واستطلاع مكثفة، ليتم تحويلها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وتعد هذه الحادثة جزءاً من سلسلة محاولات تهريب متكررة تشهدها الحدود السورية الأردنية في ظل تفاقم الفوضى الأمنية في الجنوب السوري.

وأوضح المصدر العسكري أن المحاولة تم إحباطها في المنطقة الشرقية بعد عمليات بحث وتفتيش دقيقة أجرتها القوات المسلحة الأردنية صباح اليوم.

وبيّن المصدر أن المهربين حاولوا استغلال ساعات الفجر للقيام بعمليتهم، إلا أن قوات الأمن كانت على أهبة الاستعداد، مما أدى إلى إفشال المخطط قبل نجاحه في إدخال المخدرات إلى الأراضي الأردنية.

تأتي هذه الحادثة في سياق تنامي نشاط التهريب عبر الحدود، لا سيما مع انتشار الفوضى الأمنية في مناطق الجنوب السوري، حيث تتفاقم حالة عدم الاستقرار.

وفي تطور مقلق آخر، تم العثور على جثة الشاب “أسامة الجوابرة” في محيط بلدة المليحة شرق درعا، وكانت مقيدة اليدين والقدمين، الشاب، الذي ينحدر من قرية الدارة في محافظة السويداء، تعرض للاختطاف قبل أيام على يد مسلحين مجهولين.

وتعد هذه الجريمة واحدة من عدة حالات اختطاف واغتيالات شهدتها محافظة درعا مؤخراً، ما يزيد من حالة التوتر الأمني في المنطقة.

وفي سياق آخر، شهد الجنوب السوري تصعيداً عسكرياً من قبل إسرائيل، حيث تم استهداف مواقع عسكرية في محافظة درعا، بما في ذلك كتيبة الرادار الواقعة بين بلدة القنية ومدينة الصنمين، التابعة للواء 79 دفاع جوي.

كما استهدف الطيران الإسرائيلي مواقع عسكرية أخرى في محيط مدينة إزرع، وشمل التصعيد أيضاً قصف مطار الثعلة في ريف السويداء، وسط استهداف مكثف للمواقع التابعة للميليشيات الإيرانية واللبنانية المتواجدة في سوريا، مما يعزز من حدة التوتر في المنطقة الجنوبية.

تُعد هذه التطورات جزءاً من حالة تصعيد مستمرة في الجنوب السوري، حيث تتداخل الصراعات المحلية والدولية، وتتزايد محاولات تهريب المخدرات بالتزامن مع التصعيد العسكري، وبالرغم من الجهود التي تبذلها القوات المسلحة الأردنية لضبط الحدود، يبقى الوضع في الجنوب السوري مقلقاً بسبب انتشار الفوضى وغياب الأمن.

مقالات ذات صلة