في إطار الاستمرار للجهود التوعوية للنساء في مخيم الهول شرق سوريا لتحسين الأوضاع المعيشية والصحية، شهدت الأيام الأخيرة تكثيفاً ملحوظاً للجهود التوعوية للنساء لمواجهة التحديات الإنسانية في مخيم الهول.
دور مكتب وقف المرأة في توعية النساء بمخيم الهول شرق سوريا:
وهذه المبادرة، التي يقودها مكتب وقف المرأة في الحسكة. تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي والاجتماعي بين النساء، مع التركيز على قضايا صحية ملحة وحقوق المرأة الأساسية، حسب القائمين عليها.
وفي سياق الاهتمام بالصحة العامة، تم تنظيم محاضرة هامة حول مرض اليرقان، الذي بات منتشراً بشكل متزايد في الآونة الأخيرة.
وشارك في المحاضرة 16 امرأة، سلطت الضوء على أعراض المرض المتمثلة في اصفرار بياض العين والجلد، وأسبابه المرتبطة بعدم كفاءة الكبد والصفراء في التخلص من مادة البيليروبين من الدم.
وشددت المحاضرة على ضرورة الإسراع في معالجة اليرقان نظراً لآثاره الجانبية العديدة، مؤكدة أن المرض يمكن أن يصيب جميع الفئات العمرية من كبار وصغار ورضع.
وفي إطار تعزيز دور المرأة في الأسرة والمجتمع، نظّم المكتب محاضرة أخرى بعنوان “المرأة والعائلة”، حضرتها 6 نساء.
وركزت هذه المحاضرة على الدور المحوري للمرأة باعتبارها المنظمة والمربية وأساس الأسرة المتكاملة.
كما أكدت على أهمية التنظيم داخل الأسرة لضمان استقرارها، مشيرة إلى مسؤولية المرأة في توفير هذا النظام الذي يقود الأسرة نحو الأمان والاستقرار، إضافة إلى تناول الأدوار المتعددة والمهمة للمرأة سواء تجاه الزوج أو الأبناء.
تمكين المرأة في مخيم الهول، محاضرات حقوقية لنساء المخيم:
وفي خطوة هامة نحو تمكين المرأة وتوعية النساء في مخيم الهول، تم تنظيم محاضرة حول حقوق المرأة، شهدت إقبالاً لافتاً بحضور 22 امرأة.
وتناولت المحاضرة مجموعة واسعة من القضايا المرتبطة بحقوق المرأة، بما في ذلك الحق في السلامة الجسدية والاستقلال وعدم التعرض للعنف الجنسي والحق في التصويت وشغل المناصب العامة.
كما تطرقت إلى حقوق المرأة، وذلك في إبرام العقود القانونية والحصول على حقوق متساوية في قانون الأسرة والأجور العادلة والحقوق الإنجابية وحق الملكية والتعليم.
وتعكس هذه السلسلة من المحاضرات التوعوية جهوداً متزايدة لتحسين أوضاع النساء في مخيم الهول، الذي يواجه تحديات إنسانية كبيرة.
ومن خلال التركيز على القضايا الصحية والاجتماعية والحقوقية، تسعى هذه المبادرات إلى تمكين النساء وتعزيز دورهن في بناء مجتمع أكثر استقراراً وصحة، إذ أن استمرار هذه المبادرات يعد خطوة إيجابية نحو بناء مجتمع أكثر وعياً وقدرة على مواجهة التحديات، حسب مراقبين.