مع اقتراب الشتاء، أصدرت وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام قراراً برفع سعر المازوت المدعوم المستخدم للتدفئة إلى ضعف ما كان عليه سابقاً، حيث ارتفع سعر الليتر إلى خمسة آلاف ليرة سورية بدلاً من ألفي ليرة، وفقاً للقرار الصادر يوم الأربعاء الماضي.
وذكر القرار أن توزيع المازوت سيبدأ هذا الشهر، مع إعطاء الأولوية للمناطق الأكثر برودة. لكن مصادر محلية أكدت وجود خلل في عمليات التوزيع، حيث لم تتسلم بعض العائلات حصتها من العام الماضي حتى الآن، مما يضطر الأهالي لشراء المازوت من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
ويأتي هذا الارتفاع في أسعار المازوت في ظل أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة يعيشها المواطنون في مناطق النظام، خاصة مع تزايد الطلب على الوقود ومواد التدفئة مع حلول الشتاء، في وقت تفشل الحكومة في تقديم حلول للغلاء المستمر.
وفي سياق متصل، تعاني مدينة دوما في ريف دمشق من عدة أزمات منها نقص حاد في الوقود والخبز، بالإضافة إلى أزمة في قطاع التعليم مع قلة الكوادر التدريسية في معظم المدارس، تزامناً مع أزمة نقل كبيرة تعاني منها المنطقة.
صحيفة “الوطن” الموالية كشفت أن المدينة تشهد نقصاً حاداً في مخصصات الخبز منذ سنوات، ورغم الكثافة السكانية الكبيرة، إلا أن حصة المدينة من الخبز لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات السكان، وسط تقاعس حكومي في معالجة هذه المشكلة.
كما أن قطاع التعليم في دوما يواجه أزمة كبيرة بسبب نقص الكوادر التعليمية، حيث فشلت مديرية التربية في توفير المعلمين اللازمين، مما أثر سلباً على انطلاقة العام الدراسي الجديد.
مع استمرار ارتفاع أسعار المازوت وتفاقم الأزمات المعيشية في دوما وغيرها من مناطق النظام، يبقى المواطن السوري يواجه تحديات يومية كبيرة في الحصول على أساسيات الحياة مثل الوقود والخبز، وسط غياب واضح للحلول الحكومية الفعالة، مما ينذر بمزيد من المعاناة.