مزارعو إدلب ينجحون في زراعة نبتة عطرية لأرباحها وفوائدها الطبية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أقبل المزارع “أبو سالم” على زراعة نبتة إكليل الجبل في أرضه الزراعية بريف جسر الشغور الغربي، بسبب سهولة زراعتها وقلة تكاليفها، إضافة إلى أرباحها الجيدة.

تعد نبتة إكليل الجبل من النباتات العطرية التي تستخدم في كثير من المستحضرات الطبية والعلاجية لكثير من الأمراض المزمنة كالتهابات الصدر والزكام، إضافة إلى أنها مسكن لألم المفاصل والأعصاب ومنشط للأوعية الدموية.

“أبو سالم” رجل ستيني، أب لسبعة أولاد، يقيم في قرية بكفلا بريف جسر الشغور. قبل عامين، أدخل زراعة إكليل الجبل إلى أرضه نتيجة قلة إنتاج الأشجار المثمرة فيها، يقول: “إنه قام بزراعة 4 دونمات خلال العام الأول، ثم زاد المساحة لتصل إلى حوالي عشر دونمات تقريباً، تحتوي على أكثر من 6 آلاف نبتة”.

اشترى المزارع غرسات صغيرة من إكليل الجبل ووضعها في أكياس زراعية لمدة شهرين تقريباً حتى وصل طولها إلى حوالي 15 سم، يقول: “إنه يغرس النباتات في التربة ويرش جذورها بالماء، ويزودها بأسمدة عضوية تساعد على سرعة نموها”.

تُعرف نبتة إكليل الجبل بسرعة نموها وقدرتها على التأقلم مع المناخ الحار والبارد، يقول المزارع: “إنه يسقي أرضه ثلاث أو أربع مرات فقط طوال فصل الصيف، وأنها قادرة على مقاومة أيام الثلج والصقيع في الشتاء”.

تُقطف نبتة إكليل الجبل من خلال قص ساقها على ارتفاع 2 سم عن سطح التربة، يقول “أبو سالم”: “إنه ينتظر حتى يصل طول النبتة إلى حوالي نصف متر تقريباً، ليقوم بقصها وتجفيفها أو بيعها خضراء لتجار العطورات في المنطقة”.

تباع النبتة في جميع حالاتها، سواء كانت جافة أو خضراء، ويتراوح سعرها حسب الطلب من قبل التجار والعطارين. يقول “أبو يوسف” 45 عاماً، تاجر أعشاب عطرية في منطقة جسر الشغور: “إنه يشتري الكيلو الأخضر من إكليل الجبل بـ 4 ليرات تركية، بينما يشتري النوع المجفف بدولار أمريكي”.

“يُصدر إكليل الجبل كباقي المواد العطرية إلى العديد من البلدان العربية، بما فيها مصر ولبنان ودول الخليج، إضافة إلى الدول الأوروبية وتركيا”، حسب ما أضاف “أبو يوسف”.

تُعرف نبتة إكليل الجبل بلونها الأخضر وشكلها القريب إلى نبتة الزعتر البري، وتتميز برائحتها العطرة القوية، لهذا يقوم الأهالي بزراعتها في شرفات وحدائق منازلهم، وتُضاف إلى بعض المأكولات كنوع من أنواع الأعشاب العطرية.

مقالات ذات صلة