تحذيرات: استمرار القصف يهدد الأرواح ويعرقل الحياة شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

تواصل قوات النظام السوري وحلفاؤها استهداف المناطق المأهولة بالسكان شمال سوريا، مما يؤدي إلى تهديد مباشر لحياة المدنيين وتقويض جهود إعادة الإعمار والتنمية في المنطقة.

ففي يوم الجمعة، تعرضت بلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات النظام، وفي حادثة منفصلة في نفس اليوم، أصيب شاب يبلغ من العمر 17 عاماً بجروح طفيفة أثناء عمله في إحدى المزارع قرب قرية الوساطة، نتيجة قصف مدفعي استهدف المنطقة.

وتسلط هذه الحوادث الضوء على المخاطر اليومية التي يواجهها المدنيون، خاصة الشباب الذين يحاولون كسب رزقهم في ظروف بالغة الصعوبة.

كما امتد القصف ليشمل مناطق أخرى، حيث استهدفت قوات النظام قرية معربليت في ريف إدلب الجنوبي في نفس اليوم، مما يشير إلى اتساع رقعة العمليات العسكرية وعدم اقتصارها على منطقة محددة.

وقبل يوم واحد من هذه الهجمات، سقطت ضحية مدنية جديدة حيث قُتل رجل مسن جراء قصف مدفعي استهدف قرية القصر قرب مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، ما يؤكد أن المدنيين من جميع الفئات العمرية معرضون لخطر الموت في أي لحظة.

وذكر الدفاع المدني السوري في بيان له قبل يومين أن القصف الممنهج من قبل قوات النظام وحلفائه قد ألحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية في شمال غرب سوريا، حيث تعاني قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي بشكل خاص من آثار القصف المستمر، مما يضع عبئاً إضافياً على كاهل فرق الدفاع المدني التي تعمل باستمرار للحد من الأضرار وتخفيف المعاناة عن المدنيين.

وأكد محمد الشيخ المُهجّر إلى الشمال السوري في حديثه لمنصة SY24، على إن استمرار هذه الهجمات لا يهدد الأرواح فحسب، بل يقوض أيضاً الحياة اليومية للسكان ويعرقل أنشطة حيوية مثل التعليم والزراعة، فالمدارس والحقول الزراعية أصبحت أهدافاً محتملة للقصف، مما يجعل من الصعب على السكان ممارسة حياتهم الطبيعية أو السعي نحو تحسين ظروفهم المعيشية”.

وأضاف أنه في ظل هذه الظروف الصعبة، يواجه المدنيون في شمال غرب سوريا تحديات جمة للبقاء والاستمرار في حياتهم اليومية، فمع كل قذيفة تسقط، تتزايد المخاوف وتتراجع فرص التنمية والاستقرار في المنطقة، وفق تعبيره.

وحذّر من أن الوضع في شمال غرب سوريا يتجه نحو مزيد من التدهور ما لم تتخذ إجراءات عاجلة لوقف العمليات العسكرية وحماية المدنيين من هذه الخروقات المستمرة بشكل يومي”.

ووسط كل ذلك، يؤكد الدفاع المدني السوري على أن استمرار جرائم النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم في سوريا يزيد من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السوريون بعد أكثر من 13 عاماً من الانتهاكات بحقهم، ويهدد حياتهم ويدفعهم للنزوح ويمنعهم من العيش في الكثير من المناطق في أرياف إدلب وحلب وسهل الغاب، ومن ممارسة أنشطتهم الزراعية والصناعية والتجارية وتنقلاتهم ووصولهم للخدمات الأساسية والطبية والتعليمية ويفتح صفحات جديدة من مأساة السوريين.

مقالات ذات صلة