نجح التحالف الدولي وبالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في تنفيذ عملية أمنية وُصفت بأنها دقيقة، أسفرت عن اعتقال خلية مكونة من 13 فرداً تتبع لخلايا تنظيم داعش في مدينة الرقة شرق سوريا.
وكشفت التحقيقات الأولية أن هذه الخلية كانت مسؤولة عن تنفيذ سلسلة من العمليات الإجرامية الخطيرة، شملت عمليات اغتيال استهدفت مدنيين وعسكريين، بالإضافة إلى عشرات من عمليات السطو المسلح والتشليح.
وقد استخدمت الخلية هذه الأنشطة الإجرامية لتمويل عملياتها وتعزيز قدراتها اللوجستية، حسب بيان صادر عن قوى الأمن الداخلي في الرقة.
ومن الجدير بالذكر أن الخلية كانت وراء العديد من حالات القتل التي وقعت في ظروف غامضة بالمنطقة، وقد لفتت تحركات الخلية الموحدة وأسلوبها في تنفيذ عمليات الاغتيال انتباه الأجهزة الأمنية، مما أشار بوضوح إلى ارتباطها بتنظيم داعش.
وأكدت مصادر أمنية أن من بين المعتقلين خمسة من أخطر عناصر الخلية، حيث اعترفوا بتورطهم في تخطيط وتنفيذ عمليات الاغتيال، بالإضافة إلى دورهم في تهريب عناصر تابعة لتنظيم داعش.
وكشفت التحقيقات أيضاً أن أفراد الخلية قد خضعوا لتدريبات مكثفة في معسكرات عسكرية وشرعية تابعة لتنظيم داعش.
وكانت الخلية تتخذ من بادية ريف حمص الشرقي مقراً رئيسياً لانطلاق عملياتها باتجاه المناطق الشرقية من سوريا، مما يشير إلى مدى تغلغل التنظيم في المنطقة، حسب مراقبين.
وفي تصريح لجهاز الأمن العام التابع لقسد، أكد المسؤولون أنه سيتم نشر الاعترافات الكاملة لأفراد الخلية في وقت لاحق، مما سيسلط الضوء على حجم الأنشطة الإجرامية التي كانوا يمارسونها.
ولاقت العملية الأمنية ترحيباً واسعاً من سكان المنطقة، معتبرين أن نجاح هذه العملية الأمنية يعد ضربة قوية لتنظيم داعش في المنطقة، ويؤكد على فعالية التعاون الأمني بين القوات المحلية والتحالف الدولي في مكافحة خلايا داعش.
وقبل أيام، أعلن التحالف الدولي وبالتعاون مع قوات قسد عن نجاحه في تفكيك خلية تابعة لتنظيم في ريف محافظة دير الزور الغربي، حيث نُفذت في بلدة الشحيل واستهدفت العملية خلية تابعة لتنظيم داعش.
وتم خلال العملية إلقاء القبض على عضوين بارزين في الخلية ومصادرة أسلحة ومعدات وعدد من الأسلحة، إضافة إلى أجهزة اتصال.
ورغم الانتصارات المتتالية ضد تنظيم داعش، إلا أن وجود مثل هذه الخلايا يشير إلى أن التهديد الأمني لا يزال قائماً، ما يستدعي يقظة مستمرة من قبل القوات الأمنية وتعاوناً وثيقاً مع المجتمعات المحلية لمنع أي محاولات لإعادة تأسيس وجود التنظيم في المنطقة، حسب مراقبين.