مطالبات بإجراءات حاسمة لوقف انتشار الممنوعات شرق سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

يشهد شرق سوريا وتحديداً محافظتي الرقة والحسكة، تدهوراً خطيراً في الوضع الأمني والاجتماعي نتيجة انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والاتجار بها بشكل غير مسبوق.

ودفع هذا الواقع المقلق بالأهالي إلى رفع أصواتهم مطالبين السلطات المحلية بالتحرك العاجل لمواجهة هذه الآفة التي باتت تهدد النسيج المجتمعي وتستهدف الشباب بشكل خاص، وفق تأكيدهم.

وفي ظل تصاعد المخاوف من تفشي هذه الظاهرة، أكد سكان المنطقة على ضرورة تنفيذ حملة أمنية واسعة النطاق تستهدف تجار المخدرات ومروجيها.

ويرى الأهالي أن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مما يستدعي تدخلاً حاسماً وفورياً من قبل الجهات المعنية لوقف هذا التدهور قبل فوات الأوان، حسب تعبيرهم.

وقد تباينت ردود الفعل حول كيفية التعامل مع هذه الأزمة، فبينما يرى البعض أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الأهل في مراقبة أبنائهم وتوعيتهم، يؤكد آخرون على أهمية التعاون بين المجتمع والأجهزة الأمنية للتصدي لهذه الظاهرة.

ويشير البعض إلى ضرورة تطبيق قوانين صارمة ومحاسبة التجار بشكل حازم، معتبرين أن الفساد المستشري في البلاد قد ساهم في تفاقم المشكلة، بحسب وصفهم.

ومما يثير القلق بشكل خاص هو الانتشار العلني لتجارة المخدرات في شوارع الرقة، حيث أفاد بعض السكان بأن بيع المواد المخدرة يتم بشكل شبه علني في المحلات التجارية والسوبر ماركات، ما يعكس حجم التحدي الذي تواجهه السلطات في مكافحة هذه الظاهرة وضبط الأمن في المنطقة.

وفي ظل هذه الأوضاع المتردية، يبرز دور التوعية والتثقيف كأحد أهم الوسائل للحد من انتشار آفة المخدرات، فقد شدد العديد من المواطنين على ضرورة قيام الأهل بدورهم في توعية أبنائهم وحمايتهم من مخاطر الإدمان، إلى جانب أهمية تعاون المجتمع مع قوات الأمن الداخلي من خلال الإبلاغ عن تجار المخدرات ومروجيها.

وفي هذا الصدد، قال الناشط السياسي عبد المنعم المنبجاوي، أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24: “يبدو جلياً أن مواجهة أزمة المخدرات في شرق سوريا تتطلب جهوداً متكاملة تجمع بين الإجراءات الأمنية الصارمة والحملات التوعوية المكثفة، مع ضرورة معالجة جذور المشكلة المتمثلة في الفساد وغياب الرقابة الفعالة، لكنّ السؤال يبقى مطروحاً حول قدرة السلطات المحلية على الاستجابة لهذه التحديات وإنقاذ المجتمع من براثن هذه الآفة الخطيرة؟”.

وأضاف: “الكثير من ضعاف النفوس استغلوا بعض شباب المنطقة وبدأوا بترويج تلك المادة الخطيرة على المجتمع، ومن هنا لا بدّ من تفعيل المحاسبة والضرب بيد من حديد ضد كل من يتعاطى أو يروج لتلك الآفة”.

ولفت إلى أن: “من المهم أيضاً تنفيذ حملات توعية مستمرة وأن تشمل كافة شرائح المجتمع، كما يجب على الأهالي التكاتف مع المنظمات والجهات الصحية والطبية التي تعمل على مكافحة هذه الآفة”.

الجدير ذكره، أنه بين فترة وأخرى يُطلق بعض المتطوعين بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني حملات توعية تستهدف ظواهر اجتماعية سلبية على رأسها انتشار ظاهرة المخدرات في المنطقة.

مقالات ذات صلة