عودة الخلايا النائمة لاستهداف صهاريج النفط شرقي سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

تشهد محافظة دير الزور في شرق سوريا تصاعداً ملحوظاً في الهجمات على المنشآت النفطية وصهاريج نقل النفط منذ الأسابيع الأخيرة، والتي تنفذها خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش مما يثير مخاوف من عودة نشاط التنظيم في المنطقة.

وفي أحدث هذه الحوادث، استهدف مسلحون يُعتقد انتماؤهم لتنظيم داعش حقلاً نفطياً وصهاريج نفطية في ريف دير الزور.

وتفيد الأنباء الواردة من بلدة العزبة بأن المسلحين هاجموا حقلاً نفطياً قرب حقل الجفرة في بادية العزبة، حيث أضرموا النيران فيه قبل أن يلوذوا بالفرار نحو البادية.

كما استهدف مسلحون آخرون يستقلون دراجة نارية صهاريج نفطية بالقرب من بلدة الصعوة غربي دير الزور، مما تسبب بأضرار مادية.

ولم تقتصر الهجمات على هذه المواقع فحسب، إذ تعرضت صهاريج نفطية أخرى لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين بالقرب من بادية الجرذي في ريف دير الزور الشرقي.

وقد تبنى تنظيم داعش قبل يومين عبر حسابات مقربة منه، مسؤوليته عن عمليتي استهداف لصهاريج نفطية في ريفي دير الزور الشرقي والشمالي.

وتأتي هذه الهجمات الأخيرة في سياق سلسلة من الاعتداءات المماثلة التي شهدتها المنطقة في الأيام والأسابيع الماضية.

فقبل أيام قليلة، استهدف مسلحان يستقلان دراجة نارية صهريجي نفط بالقرب من بادية بلدة رويشد شمال دير الزور، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالصهريجين رغم أنهما لم يكونا محملين بالنفط.

وفي نهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي، شنت مجموعة من المسلحين هجوماً على رتل من صهاريج النفط على الطريق العام في بلدة العزبة شمالي دير الزور مستخدمين صاروخاً موجهاً، مما أسفر عن تضرر أحد الصهاريج وإفراغ حمولته على الطريق.

وفي الوقت نفسه، تعرض صهريجان آخران للهجوم بالأسلحة الرشاشة في بادية الدحلة بريف دير الزور الشرقي، مما ألحق بهما أضراراً قبل أن يفر المهاجمون إلى عمق البادية.

وقال الناشط الحقوقي يوسف الشامي لمنصة SY24: “إن تكرار هذه الهجمات وتنوع أساليبها يشير إلى وجود استراتيجية منظمة تهدف إلى زعزعة استقرار قطاع النفط في المنطقة، الذي يعد مصدراً حيوياً للدخل، كما يسلط الضوء على التحديات الأمنية المستمرة التي تواجهها المنطقة، وضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية المنشآت النفطية وطرق نقل النفط من هجمات الخلايا النائمة لتنظيم داعش”.

وتابع أنه: “في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مطروحاً حول قدرة القوات المحلية والتحالف الدولي على احتواء هذا التصعيد ومنع عودة داعش إلى الظهور بشكل أقوى في المنطقة، خاصة مع استمرار الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة التي تعاني منها سوريا بشكل عام ومنطقة شرق الفرات بشكل خاص”.

ووسط كل ذلك، يؤكد مهتمون بملف المنطقة الشرقية وملف داعش لمنصة SY24، على أن دوافع استهداف داعش بشكل خاص لصهاريج النفط متنوعة ومختلفة، ومنها إضعاف الاقتصاد المحلي، إذ تعتبر حقول النفط وعمليات نقله مصدراً رئيسياً للدخل في المنطقة، وبالتالي فإن استهداف هذا القطاع يهدف إلى إضعاف الاقتصاد المحلي وزعزعة الاستقرار، حسب تعبيرهم.

مقالات ذات صلة