حاجز عسكري وأمني يفاقم معاناة سكان دير الزور الاقتصادية والمعيشية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

تتزايد شكاوى المواطنين في محافظة دير الزور من ممارسات حاجز البانوراما التابع لميليشيا الفرقة الرابعة، والذي يقوم بتقييد حركة السكان وفرض قيود على أنشطتهم الاقتصادية.

وقد أدت هذه الإجراءات إلى تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها السكان أصلاً في ظل الظروف الراهنة، حسب تأكيد عدد منهم.

ووفقاً لشهادات عدد من المواطنين، فقد قام الحاجز مؤخراً بإيقاف العمل على طريق نقل المازوت من دير الزور إلى حمص، وحصر العمل فقط بالضباط والعسكريين الذين يخدمون في دير الزور.

هذا الإجراء حرم المئات من الشباب من مصدر رزقهم الأساسي، حيث كان أكثر من ألف شاب يعملون على هذا الطريق لتأمين احتياجات أسرهم، وفق تعبيرهم.

ويشكو السكان من أنهم باتوا محاصرين من جميع الجهات، فهم لا يستطيعون العمل في مجال الزيتون في الشمال السوري بسبب الظروف الأمنية، ولا يمكنهم العمل في جلب الغاز أو البنزين من حدود لبنان، كما أن حواجز الفرقة الرابعة تمنعهم من العمل في المنطقة الشرقية، مما يضع السكان في وضع صعب للغاية.

وعبّر أحد المواطنين عن استيائه قائلاً: “نحن مواطنون سوريون ولسنا غرباء عن الوطن، لماذا يقوم أمن الرابعة بحصارنا؟ إسرائيل من طرف والإرهاب من طرف وأمن الرابعة من طرف”.

وأضاف متسائلاً: “لماذا لا يتم تأمين فرص عمل لنا أو السماح لنا بالعمل؟ نحن نريد العيش بكرامة ولا نريد اللجوء إلى الحرام”.

وفي ظل هذه الظروف، يشعر السكان بالإحباط والغضب من الوضع الراهن. حيث علق أحدهم قائلاً: “نحن من نساهم في حصار أنفسنا والهدف غير معروف”، بينما أشار آخر إلى أن العمل أصبح متاحاً فقط لغير السوريين (في إشارة إلى المجموعات التابعة للميليشيات الإيرانية)، مدعياً أن هناك عصابات تعمل في تجارة المخدرات والدراجات النارية المسروقة.

وقد دعا بعض السكان إلى ضرورة إيصال أصواتهم إلى أعلى المستويات، مطالبين بحلول عاجلة لأزمتهم المعيشية، على أمل تخفيف القيود المفروضة عليهم وإتاحة فرص العمل للشباب، مؤكدين أن دير الزور جزء لا يتجزأ من سوريا ويجب معاملة سكانها كمواطنين لهم حقوق وواجبات.

ويعاني سكان دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية والروسية من انتشار الحواجز على طول الطريق الواصل بين مدينتي دير الزور والبوكمال.

واشتكى سكان المنطقة من أن هذه الحواجز، التي لا تُقدم أي فائدة أمنية حقيقية، تُستخدم من قبل عصابات النظام والميليشيات الإيرانية لابتزاز المدنيين وجمع الإتاوات.

مقالات ذات صلة