شنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات جوية، اليوم الأحد، استهدفت مواقع في المدينة الصناعية بحسياء بريف حمص، مستخدماً ثلاثة صواريخ. وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، تضمنت الأهداف مصنعاً إيرانياً ومستودعات أسلحة وذخيرة.
ورغم تضارب الأنباء حول حجم الخسائر المادية والبشرية، اكتفى النظام السوري بنشر خبر عبر وكالة “سانا” الرسمية، يشير إلى سماع دوي انفجار في أحد المعامل بالمدينة الصناعية، مضيفاً أنه يتم التأكد من السبب. كما ركزت رواية النظام على استهداف سيارات إسعاف محملة بمواد إغاثية، دون الإشارة إلى المواقع العسكرية.
من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية متطابقة أن القصف الإسرائيلي استهدف إمدادات وصلت مؤخراً إلى المستودعات الإيرانية في المنطقة عبر ميليشيات “الحشد الشعبي” العراقي، تمهيداً لنقلها إلى ميليشيات “حزب الله” اللبناني.
وتداولت مواقع محلية صوراً للسيارات المستهدفة، من بينها سيارة تحمل لوحات عراقية. وأشارت بعض المصادر إلى أن القصف طال مواقع ومقرات للميليشيات الإيرانية، بينها سيارات تتبع لميليشيا “الحشد الشعبي” كانت متوقفة في الكراج الخارجي لمصنع السيارات بحسياء.
يذكر أنه قبل يوم واحد من هذه الغارات، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة قرب “جسر مصياف” في أطراف مدينة حمص الشمالية الغربية، مما أدى إلى مقتل عدة أشخاص، بينهم ضابط.
تأتي هذه الضربات في إطار استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد المواقع العسكرية الإيرانية والميليشيات المتحالفة معها في سوريا، وسط تكتم إعلامي من النظام السوري الذي يواجه ضغوطاً متزايدة نتيجة هذه الاستهدافات المتكررة والتي تكشف عن تداخلات إقليمية معقدة على الأرض السورية.
