رسوم إضافية تُرهق أهالي الطلاب في إدلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

يؤجل “أبو ياسر” دفع رسوم التعاون والنشاط في مدرسة أطفاله الخمسة، ليتمكن من تسديدها على دفعتين أو أكثر بنهاية الأسبوع، فهو عامل مياومة في ورشة لتصليح السيارات ويتقاضى أجره كل يوم خميس في نهاية الأسبوع.

حددت مديرية التربية في إدلب مبلغ 100 ليرة تركية، أي ما يقارب 3 دولارات أمريكية، كتعاون ونشاط لكل طالب في المدارس الحكومية العامة بالمنطقة.

“أبو ياسر” (45 عامًا)، أب لخمسة أطفال، يقيم في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ويعمل كعامل مياومة في ورشة لصيانة السيارات، حيث يتقاضى 120 ليرة تركية يوميًا كأجر.

يشكو “أبو ياسر” مثل باقي أهالي طلاب المدارس من ضعف إمكانياتهم المادية لدفع رسوم التعاون والنشاط التي ترهق كاهلهم، حيث يقول: “المبلغ فوق قدرتي المادية بكثير، 500 ليرة تركية هي أجرة أسبوع كامل تقريبًا”.

يقترح “أبو ياسر” أن يكون هناك خصم محدد بناءً على عدد الطلاب في المدرسة، لتخفيف التكاليف على الأهالي، يقول: “كل بداية عام دراسي أدفع ما يقارب 200 دولار لأطفالي، تشمل ثمن القرطاسية والمستلزمات المدرسية الأخرى، وطباعة الكتب، بالإضافة إلى رسوم التعاون والنشاط”.

يحاول “أبو ياسر” تقنين مصروفه الأسبوعي، ليتمكن من دفع المبلغ المطلوب قبل أن تقوم المدرسة بفصل أولاده، يقول: “أحتاج لأكثر من أسبوعين لتوفير 500 ليرة تركية، وربما أضطر للاستدانة لتغطية قسم من المبلغ”.

يعيش قاطنو المخيمات في الشمال السوري ظروفًا معيشية واقتصادية متردية، ورغم ذلك لم يصدر أي قرار من الجهات المسؤولة بإعفائهم من دفع رسوم التعاون والنشاط في مدارس أبنائهم.

“أم أحمد”، (38 عامًا)، أرملة وأم لثلاثة أطفال، تقيم في مخيم الكرامة القريب من الحدود السورية التركية، تقول إن إدارة المدرسة طالبت برسوم التعاون والنشاط منذ بداية العام الدراسي الأسبوع الماضي، دون مراعاة للوضع المادي الذي يعيشه معظم أهالي الطلاب في المنطقة.

تشير السيدة إلى أنها لا تملك أي مصدر دخل، فهي تعتمد على المساعدات الإنسانية والإغاثية لإطعام أولادها، ولذلك فهي عاجزة تمامًا عن دفع ليرة واحدة رسوم تعاون ونشاط لأطفالها الثلاثة.

يطالب أهالي طلاب المدارس في الشمال السوري بضرورة تخفيض المبلغ أو تقديم حسومات للطلاب الإخوة، وكذلك إعفاء أهالي المخيمات والفقراء منها.

مقالات ذات صلة