حملات أمنية مكثفة ضد الخلايا النائمة شرق سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تشهد مناطق شمال وشرق سوريا ومنذ عدة أيام، سلسلة من العمليات الأمنية المكثفة استهدفت خلايا تنظيم داعش وعناصر إجرامية أخرى، نفذتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالتعاون مع قوات التحالف الدولي وقوى الأمن الداخلي في المنطقة.

وفي التفاصيل، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن نجاحها في تفكيك خلية تابعة لتنظيم داعش واعتقال ثلاثة من عناصرها، خلال عمليتين أمنيتين منفصلتين في محافظتي الرقة ودير الزور.

ففي ريف دير الزور الشرقي، تم اعتقال أحد القياديين بدعم من قوات التحالف الدولي، والذي كان ينشط في إقامة “الدورات الشرعية” وتحريض أعضاء التنظيم على ارتكاب “أعمال إرهابية”، حسب بيان صادر عن قسد.

أما العملية الثانية فقد نُفذت في قرية الحمرات بريف الرقة، حيث تم إلقاء القبض على شخصين كانا يعملان على استلام وتوزيع الأسلحة والمتفجرات والمستلزمات العسكرية على خلايا تنظيم داعش.

وفي تطور متصل، شنت قوى الأمن الداخلي التابعة لقسد وبدعم من التحالف الدولي، حملة أمنية واسعة النطاق منذ فجر يوم الإثنين في جنوب محافظة الحسكة، استهدفت مدينتي الشدادي والعريشة وأريافهما، بمشاركة وحدات متخصصة من قوات التدخل السريع ومكافحة المخدرات وقوات العمليات.

وقد أسفرت هذه الحملة عن اعتقال 54 شخصًا متهمين بارتكاب جرائم متنوعة، بما في ذلك السطو المسلح والسرقة وقطع الطرق، كما تمت مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة الرشاشة والفردية والقنابل، إضافة إلى أجهزة اتصال لاسلكية.

وذكر قيادي في قوى الأمن الداخلي، أن هذه العملية جاءت استجابة لمطالبات شعبية ونداءات من وجهاء عشائر المنطقة لضبط الأمن واستعادة الاستقرار، مشيدا في الوقت ذاته بتعاون السكان المحليين مع القوات الأمنية، ومؤكدًا أن هذا التعاون نابع من معاناتهم السابقة من عمليات الترهيب والسرقة.

وتعهد المسؤول الأمني بمواصلة الجهود لمكافحة خلايا داعش والعناصر الإجرامية في المنطقة، مؤكدا على عدم السماح للخلايا بتنشيط نفسها في المنطقة، حسب تعبيره.

من جهته، اعتبر الناشط الحقوقي محمود أبو يوسف في حديثه لمنصة SY24، أن المخاوف اليوم تتصاعد وتيرتها شرق سوريا خاصة من استغلال داعش وخلاياه للفوضى الحاصلة والقصف الإسرائيلي على مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة من سوريا، ومن أجل ذلك نرى أن وتيرة الحملات الأمنية لا تتوقف والتي يدعمها التحالف الدولي ضد داعش وخلاياه.

ورجّح أبو يوسف أن يعمل التنظيم على إعادة ترتيب أوراقه ومحاولة زج العديد من المؤيدين له من فئة الشباب في صفوفه، وذلك لتنفيذ العمليات ضد قسد أو الميليشيات الإيرانية أو حتى قوات النظام السوري، انطلاقاً من البادية السورية.

يشار إلى أن مناطق شرق سوريا لا تزال تواجه تحديات أمنية كبيرة رغم الهزيمة العسكرية لتنظيم داعش، في حين تؤكد هذه التطورات على أهمية التنسيق المستمر بين القوات المحلية والتحالف الدولي لمواجهة التهديدات الإرهابية المتبقية في المنطقة.

مقالات ذات صلة