غارات إسرائيلية جديدة على دمشق.. من استهدفت؟ 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

شهد حي المزة في العاصمة السورية دمشق، مساء أمس الثلاثاء، هجوماً إسرائيلياً استهدف مبنى سكنياً وتجاريًا، أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة، والإعلام الإسرائيلي يتحدث عن عملية اغتيال ضابط كبير، ويعد الهجوم واحد من سلسلة غارات إسرائيلية على سوريا خلال الشهر الجاري.

بدورها قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا): إن “الطائرات الإسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ من اتجاه الجولان، استهدفت مبنى سكنياً وتجاريًا في حي المزة المكتظ وخلف ضحايا من المدنيين”، دون التطرق لاستهداف أي شخصية عسكرية، وذكرت أن الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل سبعة أشخاص مدنيين، مع احتمالية ارتفاع العدد بسبب الإصابات الخطيرة التي لحقت الجرحى مع استمرار أعمال الإنقاذ بحثاً عن مفقودين تحت الأنقاض.

إذ يقع المبنى المستهدف في قلب حي المزة الذي يُعد من أكثر المناطق السكنية والتجارية اكتظاظاً بالسكان في العاصمة دمشق، وقد تداولت مواقع محلية صورًا تظهر دماراً واسعاً في ثلاث شقق متتالية بالمبنى، وتحطم عدد من السيارات التي كانت مركونة بجانب الموقع المستهدف.

من جهتها أكدت وزارة الدفاع السورية في بيانها لها وقوع الهجوم، مشيرةً إلى أن “العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً بثلاثة صواريخ من اتجاه الجولان”. وأفادت بأن القصف تسبب بأضرار مادية كبيرة، وسط تصدي الدفاعات الجوية السورية للهجوم.

يذكر أن استهداف حي المزة ليس الأول من نوعه خلال هذا الشهر، إذ سبق أن تعرض لقصف إسرائيلي قبل أسبوع تقريباً، استهدف سيارة قرب مبنى الشركة السورية للاتصالات، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. وتكرار هذه الغارات الجوية يأتي في ظل تصعيد ملحوظ في الهجمات الإسرائيلية على مواقع  للميليشيات الإيرانية واللبنانية في سوريا.

تأتي هذه الغارات كجزء من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تقليص النفوذ الإيراني في سوريا، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية. ورغم الاستهداف المتكرر لمواقع عسكرية وأمنية، تواصل إيران تعزيز وجودها في الأراضي السورية عبر الميليشيات التابعة لها.

مقالات ذات صلة