لماذا يشهد ريف إدلب حركة نزوح كبيرة؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

على أمل العودة، يحمل “أبو عبدالله” أمتعة عائلته وأثاث منزله، قاصدًا مكانًا أكثر أمانًا من مدينته سرمين القريبة من خط التماس مع النظام وشركائه، وذلك بعد مؤشرات عسكرية عن اقتراب موعد معركة حاسمة تشمل خطوط الجبهات في ريفي إدلب وحلب.

شهدت مدن الشمال السوري في الأيام الماضية مظاهرات عديدة، طالب فيها المتظاهرون بفتح معركة عسكرية ضد النظام السوري، وتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرته.

وحسب مؤشرات كثيرة لرفع الجاهزية بين الفصائل المعارضة في المنطقة لافتتاح معركة عسكرية، قام الكثير من أهالي القرى القريبة من خطوط التماس بالنزوح إلى المدن الحدودية مع تركيا، خوفًا من القصف والموت.

“أبو عبدالله” رجل خمسيني وأب لأربعة أولاد، يقطن في مدينة سرمين شرقي إدلب. خلال الأيام الماضية قام بترحيل عائلته وأثاث منزله إلى مدينة سلقين غربي إدلب، خوفًا من المعركة المنتظرة خلال الأيام القادمة.

يقول: “مدينتي تبعد عن سراقب الواقعة تحت سيطرة النظام حوالي 8 كيلومترات، وهذا ما أجبرني على مغادرة المنطقة قبل المعركة”.

بشكل متقطع، تتعرض مدينة سرمين والقرى المجاورة لها لقصف مدفعي من قوات النظام المتمركزة في مدينة سراقب. يقول “أبو عبدالله” إن آخر قصف تعرضت له المدينة كان في نهاية أيلول الماضي، وأدى إلى استشهاد مدنيين وإصابة آخر من عائلة واحدة.

خلال الحملات العسكرية السابقة، تعرضت المناطق القريبة من خطوط التماس لقصف كثيف وموت مئات المدنيين، إضافة إلى دمار كبير في البنى التحتية، ولهذا يعمل الأهالي على استغلال فرصة الهدوء النسبي لإنقاذ أرواحهم من الموت.

يقول “أبو عبدالله” إن النزوح أثناء المعركة أمر مستحيل، فأكثر ما يستهدفه النظام في ذلك الوقت هو الطرقات العامة.

وثق “فريق منسقو الاستجابة” نزوح أكثر من 4280 شخصًا من القرى المتاخمة للنظام في ريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا، وأوضح الفريق أن حركات النزوح تأتي وسط مؤشرات لاحتمالية حملة عسكرية في المنطقة.

تتركز حركة النزوح في عدة قرى متاخمة لقوات النظام السوري كمدينة سرمين وقرى آفس والنيرب ومصيبين، إضافة إلى قرى جبل الزاوية القريبة من معرة النعمان ومحور كفرنبل.

مقالات ذات صلة