جددت الطائرات الإسرائيلية قصفها على مناطق متفرقة من سوريا، استهدفت خلالها قيادي من حزب الله اللبناني في مدينة القنيطرة جنوبي البلاد، ما أدى لمقتله.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الطائرات التابعة له قصفت مدينة القنيطرة وقضت على القيادي في حزب الله اللبناني “أدهم جاحوت” من وحدة ملف الجولان التابعة لحزب الله بسوريا.
وأضاف البيان أن “الجاحوت” كان وسيطاً بين حزب الله والنظام السوري، مهمته نقل المعلومات وتنسيق جبهة القتال في الجنوب السوري ضد إسرائيل.
ونفذّت الطائرات الإسرائيلية فجر الخميس 10 تشرين الأول الجاري غارات جوية استهدفت معملاً إيرانياً لتجميع السيارات في ريف حمص وموقعاً عسكرياً في ريف حماة. في حين طالت الغارات موقعاً آخر استهدف الميليشيات الإيرانية في منطقة الكسوة بدمشق، دون معلومات عن حجم الأضرار.
من جهتها قالت وكالة “سانا” الموالية للنظام السوري نقلاً عن مصدر في قيادة شرطة القنيطرة، أن “عنصراً من قوى الأمن الداخلي لقي حتفه، وأصيب آخر بجروح جراء قصف إسرائيلي استهدف المدخل الشرقي للمدينة”.
وشهد حي المزة في العاصمة السورية دمشق، مساء أمس الثلاثاء، هجوماً إسرائيلياً استهدف مبنى سكنياً وتجاريًا، أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة، والإعلام الإسرائيلي يتحدث عن عملية اغتيال ضابط كبير، ويعد الهجوم واحد من سلسلة غارات إسرائيلية على سوريا خلال الشهر الجاري.
وتأتي هذه الضربات في إطار استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد المواقع العسكرية الإيرانية والميليشيات المتحالفة معها في سوريا، وسط تكتم إعلامي من النظام السوري الذي يواجه ضغوطاً متزايدة نتيجة هذه الهجمات المتكررة والتي تكشف عن تداخلات إقليمية معقدة على الأرض السورية.