تجددت موجات دخول المدنيين الفارين من الحرب في لبنان إلى مناطق شمال غربي سوريا، عبر معبر “عون الدادات” الإنساني في ريف جرابلس شرقي حلب، وقد بلغ عدد المدنيين الذين دخلوا المنطقة يوم الأربعاء 9 تشرين الأول حوالي 200 شخص، من بينهم نساء حوامل وحالات مرضية مزمنة وفق ما أكده فريق الدفاع المدني السوري .
بدورها سارعت الفرق لتقديم المساعدة الطبية للعوائل والأشخاص العائدين، وقال “زياد حركوش”، أحد متطوعي الدفاع المدني السوري في حديث خاص لمنصة SY24 أن هذه الدفعة التي وصلت أمس هي الثانية من نوعها التي تصل إلى المنطقة منذ بداية التصعيد العسكري في لبنان، إذ أسعفت فرق الدفاع 6 حالات إلى المستشفيات والمراكز الصحية القريبة، كان من بينهم رجل يعاني من مشاكل في القلب وامرأة دخلت مرحلة المخاض، تم نقل الحالتين بشكل فوري إلى مشفى جرابلس، كما تلقت عشرات الحالات الأخرى الرعاية الصحية اللازمة في مكان وجودهم عند المعبر.
وأفاد “حركوش” أنه في الثالث من تشرين الأول الجاري، استقبلت فرق الدفاع المدني دفعة أولى، وتم تقديم الرعاية الطبية لـ 15 حالة من بين نحو 1700 مدني دخلوا سوريا عبر المعبر.
وأضاف بأن جميع الوافدين كانوا في حالة وهن جسدي وضغوط نفسية كبيرة نتيجة مشقة النزوح، وكان من بينهم مصابون بأمراض مزمنة وذوي احتياجات خاصة، مشيراً إلى أن فرق الإسعاف لم تتوانَ عن تقديم الإسعافات الأولية ونقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم للمسنين والأطفال الذين عانوا من التعب الشديد خلال رحلتهم.
تستمر فرق الدفاع المدني السوري في الاستجابة السريعة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في مناطق شمال غربي سوريا، مع تزايد أعداد النازحين العابرين من لبنان، التدخلات الطبية والخدمات الإسعافية تبقى ضرورية لإنقاذ حياة المدنيين الذين يواجهون أوضاعاً صحية صعبة نتيجة النزوح الطويل، مما يؤكد على أهمية تكثيف الجهود الإنسانية في تلك المناطق.