تنطلق حملات التوعية عالمياً بسرطان الثدي مع بداية شهر تشرين الأول، المعروف أيضاً باسم “أكتوبر الوردي” أو “شهر التوعية بسرطان الثدي”، ويبدأ التركيز على ضرورة إجراء الفحوصات الدورية للكشف عن هذا المرض، يتم تذكير النساء حول العالم بضرورة الفحص الدوري، إذ يُعد سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً لديهن.
في الشمال السوري تقوم المتطوعات القابلات و متطوعات فرق الصحة المجتمعية في الدفاع المدني السوري، بتنظيم حملات توعوية تستهدف النساء بشكل خاص.
هذه الحملات تهدف إلى توعية النساء بضرورة مراجعة مراكز صحة النساء والأسرة لتلقي المشورة والفحوصات اللازمة، ويتم تسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر لزيادة فرص الشفاء والتركيز على تعليم النساء كيفية القيام بالفحص الذاتي، والذي يمكن أن يسهم في الكشف المبكر للمرض.
في حديث خاص مع “زهرة دياب” مسؤولة مراكز الصحة النسائية والأسرة في الدفاع المدني السوري، قالت: إن “هذه الحملات تستمر طوال شهر تشرين الأول، من خلال تنظيم جلسات توعوية للنساء حول كيفية إجراء الفحص الذاتي وأهمية الكشف المبكر، إذ يشير الأطباء إلى أن الكشف المبكر يرفع نسبة الشفاء إلى 90%، بالإضافة إلى شرح أعراض المرض وما يمكن فعله في حال ظهور هذه الأعراض”.
وأضافت أن هذه الحملات تهدف إلى رفع الوعي الصحي بين النساء وتوجيههن إلى الجهات المناسبة في حال الحاجة إلى فحوصات إضافية أو علاج.
وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، يُعد سرطان الثدي الأكثر شيوعًا بين النساء حول العالم، حيث تسبب في وفاة أكثر من نصف مليون سيدة عام 2022.
الإصابة بسرطان الثدي ليست محصورة بعوامل محددة، بل يمكن أن تحدث للنساء في أي مرحلة عمرية ومن أي خلفية، حتى إذا لم تكن هناك عوامل خطر ظاهرة، وكان سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعًا في 157 دولة خلال العام 2022، وبحسب التقرير يُصاب النساء بسرطان الثدي في جميع بلدان العالم دون استثناء.
وأشارت “دياب” إلى أن الفحص الذاتي يعد وسيلة مهمة للكشف عن المرض، خصوصًا لدى النساء الأصغر سنًا، بينما يُنصح بإجراء فحوصات التصوير الشعاعي (الماموغرام) للنساء بين 40 و 69 عامًا كل سنتين والفحص السريري ابتداء من سن ال40 والفحص الذاتي ابتداء من سن ال20، تزداد نسبة الإصابة بسرطان الثدي عند وجود تاريخ عائلي للمرض، أو نتيجة عادات مثل التدخين أو استخدام الهرمونات بشكل غير منظم.
