أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وبالتعاون مع التحالف الدولي، عن نجاحها في تفكيك خلية تابعة لتنظيم داعش في مدينة الرقة شمال سوريا، في تطور أمني جديد.
وتمكنت القوات من إلقاء القبض على ثلاثة عناصر من التنظيم خلال عملية أمنية أسفرت عن اعتقال كل من “أسامة خالد عودة، علي أحمد الشاووش، إبراهيم محمد خير غالية”.
وقد تمت العملية بدعم من قوات التحالف الدولي ضد داعش، مما يؤكد استمرار التعاون الأمني بين القوات المحلية والتحالف الدولي في مكافحة التنظيم وخلاياه النائمة في المنطقة.
وكشف البيان عن دور الخلية المفككة في استلام وتوزيع الأسلحة على الخلايا التابعة للتنظيم في المنطقة.
وكان الهدف من هذا النشاط تنفيذ هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية والمدنيين، إضافة إلى استهداف المنشآت العامة والخاصة في المنطقة.
وتسلط هذه العملية الضوء على استمرار محاولات داعش لإعادة تنظيم صفوفه وتنفيذ عمليات تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة رغم الهزائم التي مني بها في السنوات الأخيرة.
وفي سياق متصل، أفاد البيان بأن القوات المشاركة في العملية تمكنت من ضبط كمية من الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية والتقنية التي كانت بحوزة الخلية، ما يشكل ضربة قوية لقدرات التنظيم اللوجستية وتحد من إمكانياته في تنفيذ عمليات مستقبلية.
ويأتي نجاح هذه العملية كتأكيد على الجهود المستمرة لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في مكافحة داعش وتعزيز الأمن في المناطق المحررة من سيطرة التنظيم، كما يشير إلى ضرورة اليقظة المستمرة في مواجهة محاولات التنظيم لإعادة تجميع قواه وتهديد استقرار المنطقة.
وقبل أسبوعين، أعلن التحالف الدولي وبالتعاون مع قوات قسد عن نجاحه في تفكيك خلية تابعة لتنظيم في ريف محافظة دير الزور الغربي شرق سوريا، استهدفت خلية تابعة لتنظيم داعش، حيث قامت القوات بمداهمة مكان الخلية ومحاصرتها قبل اقتحام الموقع.
ورغم الانتصارات المتتالية ضد تنظيم داعش، إلا أن وجود مثل هذه الخلايا يشير إلى أن التهديد الأمني لا يزال قائماً، ما يستدعي يقظة مستمرة من قبل القوات الأمنية وتعاوناً وثيقاً مع المجتمعات المحلية لمنع أي محاولات لإعادة تأسيس وجود التنظيم في المنطقة، حسب مراقبين.