الانبعاثات والحرائق في محطات تكرير بدائية: أضرار بيئية ومناخية شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص_SY24 

تشكل محطات تكرير الوقود البدائية في شمال سوريا، خاصة في قرية ترحين شرقي حلب، تهديداً متزايداً على حياة المدنيين والعاملين في هذه المحطات، نتيجة غياب وسائل الأمان والحماية الأساسية. تزايدت الحوادث المتعلقة بهذه المحطات خلال الفترة الأخيرة، حيث اندلعت عدة حرائق وانفجارات، مخلفة ضحايا وخسائر مادية وبيئية.

وفي آخر هذه الحوادث، أخمدت فرق الدفاع المدني السوري، يوم الأحد 13 تشرين الأول، حريقاً كبيراً في إحدى هذه المحطات في قرية ترحين. وتعتبر هذه الحادثة واحدة من سلسلة حوادث مماثلة، إذ تشير إحصاءات الدفاع المدني إلى إخماد 15 حريقاً في محطات تكرير وبيع الوقود خلال شهر أيلول فقط. أسفرت هذه الحوادث عن وفاة مدنيين اثنين وإصابة ستة آخرين، بينهم طفلان، بحروق متفاوتة.

إلى جانب الخسائر البشرية، تشكل الانبعاثات الناتجة عن عمليات التكرير البدائية خطراً بيئياً كبيراً، حيث تساهم هذه الانبعاثات في تلوث الهواء بشكل حاد، مما يؤدي إلى تفاقم التغيرات المناخية المحلية وزيادة مستويات التلوث في المناطق المحيطة. ومع ارتفاع درجات الحرارة وانعدام وسائل الحماية في هذه المحطات، تبقى المخاطر البيئية والصحية في تزايد مستمر.

إذ يواجه العاملون في هذه المحطات تهديدات متعددة تشمل التعرض للحروق والاختناق، فضلاً عن التأثيرات الصحية طويلة الأمد الناتجة عن استنشاق الأبخرة السامة. ومن الواضح أن الحلول المتاحة حالياً لا تلبي الحد الأدنى من معايير الأمان، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من الجهات المعنية لتوفير حماية أكبر للعاملين وللبيئة.

مقالات ذات صلة