دعوات لحماية النساء من مخاطر معدات الطهي البديلة في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

في ظل تصاعد حوادث انفجار “بابور الكاز” في المنطقة الشرقية من سوريا خلال الفترة الأخيرة، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا، لا سيما من النساء، تتعالى الأصوات المطالبة بحماية النساء، وخفض أسعار الغاز المنزلي، وإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة المتفاقمة.

في هذا السياق، حذر مختصون من مخاطر خلط مادتي البنزين أو أي مادة أخرى مع الكاز لتشغيل البابور، مشيرين إلى أن هذه الممارسة الخطيرة قد تؤدي إلى حوادث مأساوية.

ومع ذلك، يؤكد بعض الأهالي أن انفجارات البوابير كانت تحدث حتى قبل اللجوء إلى خلط الوقود، لافتين إلى أن التسريب من صمامات البابور قد يكون السبب الرئيسي وراء هذه الحوادث.

مطالب بتخفيض أسعار الغاز المنزلي لحماية الأسر:

في ظل هذه الظروف الصعبة، عبّر المواطنون عن استيائهم من ارتفاع أسعار الغاز، مطالبين بتخفيضها إلى مستوياتها السابقة، يقول أحد الأهالي: “لماذا لا يتم تخفيض سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى 12 ألف ليرة سورية حتى تتناسب مع قدرة الناس المعيشية؟ فمصروف العائلة لا يكفي بسبب الراتب الشهري الضعيف”، ويضيف آخر: “لو كانت أسعار الغاز مقبولة لما استخدم أحد البابور”.

يرى كثيرون أن الحل الوحيد لتفادي هذه “المصائب” هو خفض أسعار أسطوانة الغاز إلى ما كانت عليه سابقًا، معتبرين أن الوضع الحالي يمثل “معضلة مستعصية” تتطلب تدخلاً عاجلًا من الجهات المعنية.

تحذيرات من خلط الوقود ومطالب بتوفير الكاز النظامي:

في خضم هذه الأزمة، تتعدد مطالب المواطنين لتشمل توفير مادة الكاز النظامي لتفادي وقوع أضرار بشرية، مع انتقادات للتصريحات والمقابلات التي يعتبرونها “كاذبة” ومع “غير المعنيين” بهذا الشأن، يؤكد أحد المواطنين أن “وقت النصائح والأقاويل الكاذبة قد ولى”، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات ملموسة، حسب تعبيره.

مع تعقد الأزمة، يطالب البعض بتأمين الحد الأدنى من المتطلبات اليومية للعيش بكرامة ودون مخاطر، مشيرين إلى أن الشعب الفقير بحاجة إلى حلول عملية وليس إلى “تعريف للمشتقات النفطية وتركيباتها الكيميائية”، وفق رأيهم.

قبل أسبوع، شهدت قرية سنجق سعدون بريف عامودا في محافظة الحسكة شرق سوريا حادثة مأساوية جديدة، حيث تعرضت شابة تبلغ من العمر 18 عامًا لحروق خطيرة من الدرجة الثالثة نتيجة انفجار بابور كاز أثناء محاولتها استخدامه للطهي.

وبحسب الأخبار القادمة من المنطقة، فإن سبب الانفجار يعود إلى خلط مادتي البنزين والكاز في البابور، مما أدى إلى هذه النتيجة الكارثية.

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في المنطقة، حيث تتكرر حوادث الانفجار والحرائق الناجمة عن استخدام البوابير بشكل متزايد، حسب سكان المنطقة الشرقية.

الأزمة الإنسانية وتداعياتها على الفئات الأكثر هشاشة:

تسلط هذه الأزمة الضوء على معاناة الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، حيث يشكو أحد المواطنين قائلاً: “الغاز سعره مرتفع، الكاز مفقود، الكهرباء معدومة، الأمبيرات مرتفعة الثمن وتعود لأشخاص محددين ومدعومين، والمصائب كلها تقع على العائلات الفقيرة”.

مقالات ذات صلة