عناصر النظام تتعمد ترويع السكان في ديرالزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

في تطور مقلق لسكان مدينة دير الزور شرق سوريا، تتزايد الشكاوى من ممارسات ترهيبية ليلية تقوم بها عناصر الأمن التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية.

ووفقًا لروايات السكان المحليين، تشهد المدينة حملة منظمة لبث الرعب في نفوس المدنيين خلال ساعات الليل، مما يثير مخاوف جدية حول انتهاك حقوق الإنسان وتدهور الوضع الأمني في المنطقة.

وتفيد التقارير الواردة من الأهالي بأن دوريات أمنية وسيارات عسكرية تجوب شوارع المدينة ليلاً، خاصة في المنطقة الممتدة بين دوار الدلة ودوار الموظفين.

وحسب الشهادات، فإن هذه الدوريات تقوم بإطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي على المنازل، مما يتسبب في حالة من الذعر بين السكان، وخاصة النساء والأطفال.

وعبّر السكان عن استيائهم الشديد من هذه الممارسات، واصفين إياها بـ ”الاستهتار” و”أعمال العصابات”، مطالبين بتدخل وجهاء المدينة لوضع حد لهذه الانتهاكات، في حين يشير آخرون إلى تورط بعض التجار المحليين في أنشطة غير مشروعة، مما يزيد من تعقيد الوضع.

وتكشف هذه الأحداث عن حالة من الاستياء العميق تجاه السلطات المحلية، حيث يصف بعض السكان النظام الحاكم بأنه “نظام مافيات”، ما يعكس مستوى الإحباط والغضب المتراكم لدى الأهالي، الذين يشعرون بالعجز أمام هذه الممارسات القمعية، بحسب كلامهم.

تورط الميليشيات الإيرانية في ترهيب المدنيين:

ومما يزيد الأمر تعقيدًا، يبدو أن هناك تواطؤًا بين بعض العناصر الأمنية والجماعات المسلحة المحلية المدعومة من الميليشيات الإيرانية، مما يخلق بيئة من الفوضى والانفلات الأمني، الأمر الذي يثير تساؤلات جدية حول قدرة السلطات المركزية على ضبط الأوضاع في المناطق البعيدة عن العاصمة.

وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن المدنيين في دير الزور يواجهون معضلة حقيقية، فمن جهة هناك خوف من التصعيد ضد هذه الممارسات، ومن جهة أخرى يشعر الكثيرون بأن الصمت لم يعد خيارًا مقبولاً.

في حين تعكس بعض الأصوات المرتفعة من المدنيين رغبة متنامية في التغيير الجذري، حيث يعبر البعض عن أملهم في يوم يتمكنون فيه من التخلص من هذه العناصر الفاسدة، وفق وصفهم.

ابتزاز وتهديد بالتقارير الكيدية: 

يشار إلى أن دير الزور تشهد ازدياد ظاهرة الابتزاز والتهديد بالتقارير الكيدية، في مناطق دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري وميليشياته.

وحسب أبناء المنطقة، فإن بعض الأشخاص، غالبًا ما يكونون من العناصر الأمنية السابقين أو من لديهم معارف في فروع المخابرات، يعملون على ابتزاز المدنيين عبر تخويفهم من وجود تقارير كيدية كُتبت بحقهم في تلك الفروع.

مقالات ذات صلة