تصاعد القصف في الشمال.. استهدافات متكررة وإصابات بين المدنيين

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

شهدت مناطق متفرقة من ريفي حلب وإدلب تصعيداً في القصف المدفعي والصاروخي خلال اليومين الماضيين، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين وأضرار مادية، حيث استجابت فرق الإنقاذ للدفاع المدني السوري بسرعة لتفقد الأماكن المستهدفة وتم تقديم المساعدة الطبية اللازمة، في ظل استمرار التصعيد في هذه المناطق.

إصابة 8 مدنيين في ريف حلب الشرقي:

أمس الاثنين 14 تشرين الأول، تعرض الطريق الواصل بين قرية أم عدسة وقرية جب النعسان في ريف حلب الشرقي لقصف صاروخي بـ 16 قذيفة، مصدرها مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، أسفر القصف عن إصابة 8 مدنيين، بينهم طفلان، بإصابات تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، ومعظمهم من عائلة واحدة، تم إسعاف المصابين من قبل المدنيين إلى المشافي قبل وصول فرق الدفاع المدني التي قامت بتفقد مكان سقوط قذيفتين فقط، ولم تتمكن من الوصول إلى باقي المواقع بسبب رصدها من قبل القوات المشتركة.

استهدف قصف مدفعي لقوات النظام أطراف مدينة الأتارب غربي حلب قبيل منتصف ليلة الثلاثاء 15 تشرين الأول، ولم يُسجل أي إصابات بين المدنيين، فيما بقيت حالة من التوتر والترقب تسيطر على المنطقة نتيجة استمرار القصف المتقطع.

وفي حادثة أخرى يوم الاثنين 14 تشرين الأول، تعرضت الأطراف الشرقية لبلدة دابق في ريف حلب الشمالي لقصف صاروخي، مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، مما أدى لاشتعال حريق في أرض زراعية.

وذكر الدفاع المدني أن الفرق تحركت إلى الموقع وتمكنت من إخماد الحريق وتأكدت من عدم وقوع إصابات بين المدنيين.

كما استهدف قصف مدفعي لقوات النظام بلدة بداما في ريف إدلب الغربي أمس الاثنين، حيث سقطت قذيفة في الأراضي الزراعية دون أن تتسبب في وقوع إصابات، فرقنا تفقدت المكان للتأكد من خلوه من أي تهديد إضافي.

زيارة وفد الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية

في 14 أكتوبر 2024، منح مكتب تنسيق العمل الإنساني تصريح عبور لوفد من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، برئاسة نائب المنسق الإقليمي السيد ديفيد كاردن، لتنفيذ مهمة إنسانية تشمل زيارة مخيمات النازحين وتقييم احتياجات السكان المتضررين.

خلال هذه الزيارة، تعرضت المناطق المجاورة لهجوم جوي روسي استهدف مخيمات مكتظة غرب إدلب، مما شكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين في المخيمات، ويمثل تجاهلاً صارخاً لسلامة الأشخاص الموجودين في تلك المنطقة.

على خلفية ذلك أصدر مكتب تنسيق العمل الإنساني بياناً يحمل فيه النظام السوري وحليفه الروسي المسؤولية عن هذه الهجمات، مؤكداً أن هذه العمليات تمثل انتهاكاً للقوانين الدولية الإنسانية، كما دعا المكتب المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف جاد للتحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات ومحاسبة المسؤولين عنها.

في ظل هذه الاستهدافات المتكررة التي تطال حتى المناطق التي يتواجد فيها وفود أممية، يزداد التحدي أمام المنظمات الإنسانية في تقديم المساعدات الضرورية للمحتاجين، مما يستدعي ضغطاً دولياً أكبر لوقف الاعتداءات وضمان وصول المساعدات بسلام إلى الفئات الأكثر تضرراً.

إذ تتصاعد وتيرة القصف والاستهدافات في مناطق ريفي حلب وإدلب مع استمرار المعاناة اليومية للسكان المدنيين، رغم عدم وقوع إصابات كبيرة في بعض الحالات، إلا أن هذا التصعيد يترك آثاراً نفسية ومادية على المجتمعات المحلية، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية ويزيد من حاجة المناطق المحاصرة للدعم والمساعدة الإنسانية.

مقالات ذات صلة