استقدم الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، تعزيزات عسكرية مكثفة إلى محور خط فض الاشتباك المعروف باسم “خط ألفا” في الجولان، مقابل قرى في أقصى ريف القنيطرة الجنوبي، وفق ما نقلته إذاعة محلية موالية، هذه التحركات تأتي في إطار استكمال أعمال الحفر والتجريف لإنشاء سياج أمني ضمن منطقة الفصل التي تشرف عليها قوات الأمم المتحدة على الحدود السورية.
وقبل أيام، اجتازت قوات إسرائيلية منطقة خط فض الاشتباك السوري “برافو”، حيث وصلت إلى مزرعة الفتيان غربي تل الأحمر الغربي وقرية العشة في ريف القنيطرة الجنوبي، بحسب مصادر محلية. كما حذرت القوات الإسرائيلية سكان المنطقة من التعامل مع ميليشيا حزب الله، مطالبة إياهم بمغادرة المنطقة، وقد تكررت عمليات الاجتياز في الآونة الأخيرة.
في سياق متصل، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية الليلة الماضية غارة جوية على منطقة حدودية سورية في جرماش على الحدود في الهرمل، والتي تُعد معبراً غير شرعي بين لبنان وسوريا، تزامنت هذه الغارة مع أخرى مماثلة استهدفت بلدة حوش السيد علي في قضاء الهرمل بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارة استهدفت معبر “جرماش” غير الرسمي بين سوريا ولبنان، بالإضافة إلى منطقة حوش السيد في ريف القصير جنوب غربي حمص، ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية، وأرجع المرصد السبب إلى محاولة إسرائيل قطع الحدود ومنع عمليات نقل الأسلحة إلى ميليشيا “حزب الله” اللبناني.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كانت إسرائيل قد استهدفت معبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان لمنع عمليات تهريب الأسلحة القادمة من إيران، وفق الإعلام الإسرائيلي.
تأتي هذه التحركات والغارات في إطار التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد ميليشيا “حزب الله” ومحاولات تقليص نفوذه على الحدود السورية اللبنانية، ومع استمرار هذه العمليات، يبقى التوتر قائماً في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في الجنوب السوري.