الأشجار تُقتلع والحدود تتغير والصمت سيد المشهد، ماذا يجري في ريف القنيطرة؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

في تصعيد مفاجئ، توغلت صباح الإثنين 14 تشرين الأول قوات إسرائيلية، مكونة من عربات مصفحة وأربع دبابات “ميركافا” في الأراضي الزراعية غربي بلدة الأصبح الحدودية مع الجولان السوري المحتل.

عمليات تجريف الأراضي واقتلاع الأشجار: أهداف إسرائيلية جديدة؟

وأفادت مصادر خاصة لـ SY24 بأن الجيش الإسرائيلي قام بتجريف الأراضي والأشجار ورفع سواتر ترابية للتمركز فيها، وسط صمت النقاط العسكرية التابعة للنظام السوري في المنطقة.

وامتدت عملية التوغل نحو 200 متر داخل الأراضي الزراعية، حيث شاركت جرافات مصفحة وحفارات في شق طرق جديدة لتسهيل تحرك القوات الإسرائيلية.

وجاء هذا التحرك بعد حادثة مشابهة يوم الجمعة 11 تشرين الثاني قرب بلدة كودنة بجانب تل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث جُرّفت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بما فيها أشجار الزيتون على امتداد 500 متر وعرض 1000 متر ووُضع شريط شائك لضمها إلى الجانب الإسرائيلي.

في تطور آخر، قصفت القوات الإسرائيلية الأحراش الزراعية قرب بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي، بعد رصد تحركات لمجموعات محلية موالية لإيران.

أهداف إسرائيلية جديدة والنظام السوري يلتزم الصمت:

ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة عمليات إسرائيلية تستهدف مواقع في العمق السوري، إذ شهدت الأسابيع الماضية غارات على مخازن أسلحة تابعة لإيران وميلشيا حزب الله، في عدة محافظات سورية، بالتزامن مع تصاعد التوتر على الجبهات اللبنانية، حيث تنفذ إسرائيل هذه الضربات كجزء من استراتيجية لتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، فيما يستمر النظام السوري في محاولة التعامل مع هذه التهديدات وسط غياب ردود عسكرية حازمة على الهجمات الإسرائيلية المتكررة.

وتشير التحركات الإسرائيلية المتكررة إلى تصعيد واضح قد يعيد تشكيل قواعد الاشتباك في المنطقة، بينما يستمر النظام السوري في التزام الصمت حيال هذه التطورات، ليبقى السؤال: هل يمهد هذا التوغل لمرحلة جديدة من التوتر، أم أنه خطوة ضمن خطة أكبر تُنفذ على نار هادئة؟

مقالات ذات صلة