شنت الطائرات الحربية الروسية بعد عصر اليوم الأربعاء 16 أكتوبر/ تشرين الثاني، سلسلة غارات جوية استهدفت خلالها منشرة أخشاب غرب مدينة إدلب. بدوره توجه الدفاع المدني لمكان الغارات وما زال حتى لحظة إعداد هذا التقرير يعمل على استخراج العالقين من تحت الأنقاض.
وقال الدفاع المدني السوري في تقرير سلسلة منشورات على معرفاته الرسمية إنه وثّق مقتل مدنيين اثنين وإصابة 21 آخرين بجروح منها بليغة، وذلك في ارتفاع جديد لحصيلة الضحايا. في حين أكد أن فرقه تواصل العمل بالبحث والإنقاذ وانتشال العالقين من تحت الأنقاض.
وأكد سكان محليون سماع دوي الانفجارات في عموم أرجاء محافظة إدلب، بما في ذلك مدن الدانا وأطمة وسرمدا القريبة من الحدود السورية التركية. ووفقاً للمراصد، نفذت المقاتلات الروسية بشكل متزامن ثلاث غارات مزدوجة تحمل كل منها صاروخين.
وفي السياق، شنّت طائرة روسية غارة جوية استهدفت بـ 3 صواريخ منشرةً للحجارة قرب قرية الهباط غربي مدينة معرة مصرين في ريف اليوم الأربعاء 16 تشرين الأول. وأكد الدفاع المدني السوري أن فرقه تفقدت المكان وتأكدت من عدم وقوع إصابات واقتصرت الأضرار على المادية.
مراسلونا، جميل الحسن، وأيهم البيوش، توجها على الفور إلى مكان سقوط الصواريخ، والتقيا بعدد من المدنيين الذين أكدوا على أن المكان المستهدف هو منشأة مدنية بامتياز، ولا صلة للمكان بأي جهة عسكرية أو غيرها.
أكد أحد شهود العيان في المنطقة أن العاملين الضحايا معظمهم يعملون بأجور يومية، وبالكاد يستطيعون تأمين قوت يومهم، ولا صلة لهم بأي جهات عسكرية أو فصائلية.
يشهد ريف إدلب وحلب تصعيدًا عسكريًا متواصلًا من قبل قوات النظام السوري وروسيا، مما يزيد من حالة القلق والخوف بين الأهالي، ويجبر الكثير منهم على النزوح بحثًا عن أماكن أكثر أمانًا.
ويوم أمس، قامت قوات النظام السوري المتمركزة في ريف حلب بقصف مدينة الأتارب بالمدفعية الثقيلة ما أدى لمقتل مدني وإصابة 8 آخرين بجروح، في تصعيد جديد تزامناً مع القصف الجوي.
وفي ظل هذه التطورات المقلقة، حسب الدفاع المدني السوري، يبدو أن الوضع في الشمال السوري يتجه نحو مزيد من التدهور، مع استمرار الهجمات وتزايد المخاوف من توسع نطاق العمليات العسكرية.