تعرضت مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور لقصف مدفعي مجهول، بحسب مصادر محلية.
وذكرت المصادر أن القذائف سقطت في محيط مقر عسكري للفرقة 17 في بلدة الجفرة، إلى جانب مناطق قريبة من مطار دير الزور وبلدة هرابش.
وأضافت المصادر أن القصف استهدف أيضاً مواقع حكومية في قرى خشام، طابية، ومراط، حيث تضررت منصة صواريخ متمركزة في مدرسة ابتدائية ببلدة خشام شرقي. الحادثة أسفرت عن أضرار مادية، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات بشرية.
في سياق متصل، أفادت مصادر محلية أخرى بأن قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، شنت هجوماً مدفعياً من قاعدة حقل “كونيكو” للغاز. الهجوم استهدف مواقع للميليشيات الإيرانية في القرى السبع المحيطة بالمنطقة، وذلك ضمن العمليات المستمرة في دير الزور.
تصاعد مستمر ضد مواقع الميليشيات الإيرانية في دير الزور
منذ أكثر من أسبوع، تشهد منطقة دير الزور تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا، حيث تواصل قوات التحالف الدولي قصف مواقع تابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية. وتركزت الضربات في قرى خشام، طابية جزيرة، مظلوم، وأطراف مدينة دير الزور، في إطار سلسلة هجمات تهدف إلى تقليص نفوذ الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة.
تعزيزات عسكرية وتدريبات مشتركة
في الأيام الأخيرة، نفذت قوات التحالف تدريبات مشتركة مع وحدات خاصة من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالقرب من حقل “كونيكو” للغاز، الذي يمثل مركزًا مهمًا للعمليات العسكرية.
كما تم إغلاق الطريق العام بين العزبة والريف الشرقي لدير الزور، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للتحالف، ما يعكس الاستعداد لأي تصعيد محتمل.
استهداف مستودعات الذخيرة والإمدادات
الناشط السياسي يوسف الشامي أشار إلى أن الغارات التي يشنها التحالف تستهدف مستودعات الذخيرة وطرق الإمداد التابعة للميليشيات الإيرانية، في محاولة واضحة للحد من نفوذ إيران في المنطقة. وأوضح أن التحركات العسكرية الأخيرة تشير إلى نية التحالف التصدي للتوسع الإيراني في دير الزور.
هجمات متبادلة وتصعيد متزايد
في 4 أكتوبر/تشرين الأول، تعرضت قاعدة “كونيكو” الأمريكية لهجوم صاروخي نفذته ميليشيات موالية لإيران، ما أدى إلى دوي انفجار قوي داخل القاعدة. وردت قوات التحالف على مصادر النيران بشكل فوري، ضمن جهودها المستمرة لردع التهديدات الإيرانية في المنطقة.
مع استمرار التصعيد والقصف المكثف على مواقع الميليشيات الإيرانية، يتوقع أن تشهد المنطقة مزيدًا من التوترات خلال الأسابيع المقبلة، في ظل سعي التحالف إلى منع توسع النفوذ الإيراني وضمان الاستقرار في شمال شرق سوريا.
