سوريا.. تصاعد الأحداث الأمنية مع استمرار الهجمات الإسرائيلية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تشهد سوريا تطورات أمنية متسارعة في مناطق متفرقة من البلاد، حيث تزامنت عمليات استهداف عسكرية مع حوادث أمنية وحرائق في عدة محافظات.

هجوم صاروخي في دمشق:

في العاصمة دمشق، أدى هجوم صاروخي إسرائيلي إلى استهداف سيارة من نوع “تويوتا لاند كروزر” في حي المزة – فيلات شرقية أمام فندق “غولدن مزة”.

وأكدت المصادر الأمنية مقتل شخصين كانا داخل السيارة، فيما رجحت مصادر إعلامية أن القتلى ثلاثة من الجنسية الإيرانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقاً أن أحد القتلى كان مسؤولاً عن التحويلات المالية لحزب الله، في حين تسبب الانفجار في تحطم الواجهة الزجاجية لأربعة طوابق من الفندق المجاور.

غارات إسرائيلية على الحدود:

وفي تصعيد متزامن، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات استهدفت محيط معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسورية من الجانب اللبناني بعد منتصف الليل خلال الساعات الماضية.

حريق في مصفاة حمص:

وفي محافظة حمص، شهدت المنطقة سلسلة من الحوادث المتتالية، حيث اندلع حريق كبير في قسم الغاز بمصفاة حمص نتج عن انفجار في ضاغط الغاز، مما أدى إلى إصابة عاملين.

وأشار ناشطون إلى أن الحريق قد يكون مفتعلاً لتغطية عمليات فساد وسرقات، مؤكدين أن المصفاة لم تتعرض لأي غارات إسرائيلية.

اعتقالات في صفوف النظام:

وقبل يومين، اعتقلت أجهزة أمن النظام ضابطاً برتبة رائد من مقر عمله في حي القصور وسط مدينة حمص، بتهمة “التخابر” مع جهات معادية وتسريب معلومات عسكرية.

وبحسب الأنباء الواردة، فإن الأجهزة الأمنية اعتقلت الرائد “علاء الحسن” من مكان عمله في كتيبة الرادار التابعة للدفاع الجوي الواقعة في حي القصور بمدينة حمص، ووجهت إليه اتهامات بـ”التخابر مع جهات معادية وتسريب معلومات”.

وفي ريف حمص الغربي، اندلعت حرائق واسعة في الأراضي الزراعية الممتدة بين منطقتي جبلايا وشين، دون معرفة الأسباب التي تقف وراء اندلاعها.

آراء حول الأحداث الأمنية:

وحول كل تلك الأحداث، قال الباحث السياسي والعسكري رشيد حوراني لمنصة SY24: إن “ما تشهده مناطق النظام السوري من حوادث أمنية أو عسكرية يعود بعضها لأسباب باتت واضحة وموضوعية تتمثل في ملاحقة إسرائيل المدعومة أمريكيا لكافة أشكال التغلغل الإيراني في المنطقة ومنها سورية، وهذا يشمل استهداف السيارة في دمشق التي تقل المسؤول المالي لحزب الله”.

وأضاف: “أما الادعاء عن اعتقال ضابط بتهمة التخابر مع العدو الإسرائيلي فهو أمر غير منطقي بسبب المراقبة الأمنية الشديدة للضباط وتتبع أرقام هواتفهم بشكل دوري، لكن اعتقال هؤلاء الضباط على الأرجح أن سببه الحقيقي هو تذمرهم من استمرار الوضع القائم، ولأن التصريح عن سبب اعتقالهم الحقيقي يقود إلى توسيع دائرة الاحتجاج والتذمر في الطائفة العلوية، يصدر النظام مثل هذه التبريرات، فقد أعدم حافظ الأسد رفيق دربه في ستينيات القرن الماضي سليم حاطوم واتهمه بالتعامل مع الكيان الإسرائيلي، رغم أن سليم حاطوم عاد من الأردن بعد أن فر إليه من ملاحقة حافظ الأسد إلى سورية بعد هزيمة 1967 ليقاتل إسرائيل في صفوف الجيش السوري”.

أما في محافظة اللاذقية، فقد التهم حريق ضخم 60 دونماً زراعياً بين قريتي فدرة والكركيت في ناحية البهلولية. كما سجلت المدينة حادثاً آخر تمثل في اندلاع حريق بمعمل للإسفنج في حي بساتين الريحان، مما أدى إلى إصابة شخصين بحالات اختناق.

وفي الشرق السوري، سمع دوي انفجارات قرب حقل كونيكو للغاز شمال شرق دير الزور، حيث تتمركز القوات الأمريكية.

وتعكس هذه السلسلة من الأحداث المتلاحقة حالة من التوتر الأمني المتصاعد في مختلف أنحاء سوريا، وسط تداخل المصالح الإقليمية والدولية على الأراضي السورية، حسب مراقبين.

مقالات ذات صلة